في روق أرعن؛ أي في أوله, والغطم: البحر الكثير الماء, ولم يصرفوا منه الفعل.
وقوله:
قوم تفرست المنايا فيكم ... فرأت لكم في الحرب صبر كرام
قوم: جمع قائم كما قيل: راكب وركب, وأصل ذلك في الرجال, لأنهم الذين يقومون في الأمور دون النساء. وقامة الرجل: أعوانه الذي يقومون معه في الأمر. قال الراجز: [الرجز]
وقامتي ربيعة بن كعب ... حسبك ما عندهم وحسبي
فأما القامة في غير هذا الموضع فهي البكرة وآلتها. قال الراجز: [الرجز]
ألا فتًى يعيرني عمامه ... أحرق كفي رشأ القامه
وقال زهير في أن القوم الرجال دون النساء: [الوافر]
وما أدري وسوف إخال أدري ... قوم آل حصنٍ أم نساء
ولو صغرت قومًا لقلت: قويم كما تقول: ركب وركيب. قال الراجز: [الرجز]
بنيته بنيةً من ماليا ... أخشى رجيلًا أو ركيبًا عاديا
ومن قال في تصغير ركبٍ: ركيبون جاز أن يقول في تصغير قومٍ: قويمون, وقالوا في الجمع: أقوام, وجمعوا الجمع فقالوا: أقاوم وأقاويم. قال الشاعر: [الطويل]
فإن يعذر القلب العشية في الصبا ... فؤادك لا يعذرك فيه الأقاوم
ويروى: الأقايم. وقافيتها من المتواتر.