أي لم يفعله. زنا على والده؛ أي ضيق عليه, وأصله الهمز, والهاء في: مثاله وبه عائدة إلى المحبوب, وأضمره قبل الذكر لأن المراد بين للسامع.
وقوله: لولا ادكار وداعه وزياله, يقول: لولا ادكارنا الوداع والزيال لم نره في النوم لأن الحلم لا يجود به ولا بمثله.
وقوله:
إن المعيد لنا المنام خياله ... كانت إعادته خيال خياله
رفع المنام بفعله؛ لأن المراد: الذي أعاد لنا المنام خياله, وقوله: كانت إعادته خيال خياله: هذه مبالغة في هجران (١٤٢/ب) الخيال الأول؛ أي إن النوم لا يجود بخياله الأول؛ وإنما هذا الذي نراه خيال ذلك الخيال الذي كنا نعهده.
وقوله:
نجني الكواكب من قلائد جيده ... وننال عين الشمس من خلخاله
ذكر أن النوم يريه أنه قد وصل إلى أشياء ليس يصلها في اليقظة؛ فكأنه إذا رأى في الرقاد أنه قد مس قلائد من يحب؛ فكأنه قد جنى الكوكب كما تجنى الثمرة, وكأنه ينال من خلخاله عين الشمس, وهذا ما لا يجوز أن يكون بحال الانتباه.