للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدمان هاهنا: الرماد, والاشتقاق يدل على أنه للبعر وما جرى مجراه. والطماعية مصدر طمع, والياء تجيء مزيدةً في هذا المثال, كقولهم: الرفاهية والعلانية والطواعية. ويقال: عذلت الرجل أعذله, بالضم, وهو أعلى اللغتين, وقد حكي: يعذل, والمصدر: العذل والعذل, ويجوز أن يكون اسمًا, ويجوز أن يكون مصدرًا, وتقول: عاذل وعذال, كما تقول: شواهد وشهاد, وعاذل وعذل, كما تقول: شاهد وشهد, ويقال للأنثى: عاذلة وعواذل, ويجوز عذل في النساء, يشترك المذكر والمؤنث في فعل, ولا يجوز أن يجمع فاعل من الرجال على فواعل إلا في ضرورة, وكذلك لا يجوز أن يجمع فاعلة من المؤنث على فعال إلا في ضرورة الشعر, قال القطامي: [البسيط]

أبصارهن إلى الشبان مائلة ... وقد أراهن عني غير صداد

وإنما الأصل: غير صواد, وقال رؤبة: [الرجز]

وقد أراني أصل القعادا

أي: القاعد من النساء. ويقال لعرقٍ في الرحم: العاذل, وفي الحديث: «ذلك العاذل يغذو» ويجوز أن يكون سمي عاذلًا؛ لأنه كالذي يعذل الرجل إذا أراد أن يطأ المستحاضة.

وقوله:

أينكر خدي دموعي وقد ... جرت منه في مسلكٍ سابل

لأول دمعٍ جرى فوقه ... وأول حزنٍ على راحل

<<  <   >  >>