للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي قرية بناحية قنسرين, والأجم قريب منها وهي مظنة من الأسد. ويقال: إن أصل الفراديس يراد بها الأماكن الواسعة. وقيل: الفردوس: البستان, وقال بعض المفسرين: هو البستان الذي فيه عنب.

وقوله:

ورائي وقدامي عداة كثيرة ... أحاذر من لص ومنك ومنهم

ويروى عن الأصمعي أنه كان يختار اللص بفتح اللام ذكر ذلك ابن دريد. وقال غير الأصمعي: يقال: لص ولص. ويقال: إن طيئاً تقول: لصت بالتاء وجمعه لصوت. وأنشد ابن السكيت: [الكامل]

أتركن جرماً عيلًا أبناؤها ... وبني كنانة كاللصوت المرد

وقوله:

فهل لك في حلفي على ما أريده ... فإني بأسباب المعيشة أعلم

إذًا لأتاك الرزق من كل وجهةٍ ... وأثريت مما تغنمين وأغنم

أحسن أبو الطيب في هذه الأبيات كل الإحسان, وقد سبقه إلى معناها النجاشي الحارثي, وكان من أصحاب علي عليه السلام, وذكر ما ورده: [الطويل]

وماءٍ تخال الطحلب الجون فوقه ... إذا ما أتاه وارد ثائر الغسل

وجدت عليه الذيب يعوي كأنه ... خليع خلا من كل مالٍ ومن أهل

فقلت له: يا ذئب هل لك في أخٍ ... يؤاخي بلا غرمٍ عليك ولا خذل

فقال هداك الله إنك إنما ... دعوت لما لم يأته سبع قبلي

فلست بآتيه ولا أستطيعه ... ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل

<<  <   >  >>