للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثأي: جمع ثأية, وهو مراح الإبل إذا كانت عازبة, ويقال: إنه يتخذ من الشجر, وقوله: يلاقي عنده الذائب الغراب: أي: يجتمعان على أكل القتلى, وبعض الناس يذهب إلى أن الذئب لا يأكل إلا ما افترسه, وأنه لا يجري مجرى الضباع والكلاب, وعلى ذلك فسروا قول الشاعر: [الكامل]

ولكل سيد معشرٍ من قومه ... دعر يدنس مجده ويعيب

لولا سواه لجررت أوصاله ... عرج الضباع وصد عنه الذيب

وقوله:

وخيلًا تغتذي ريح الموامي ... ويكفيها من الماء السراب

تغتذي من الغذاء؛ أي: تقوم لها الريح مقام العليق والمرعى. والموامي: جمع موماةٍ, وهي الأرض المقفرة, وجعل هذه الخيل تكتفي من الماء بالسراب على معنى المبالغة. والسراب عند أكثر الناس هو الذي يكون نصف النهار, والآل الذي يكون في أوله وآخره. ومنهم من يجعلهما سواءً.

وقوله:

بنو قتلى أبيك بأرض نجدٍ ... ومن أبقى وأبقته الحراب

(١٢/ب) كان أبو الهيجاء بن حمدان قد حج بالناس في بعض السنين فلقيته العرب, وكان لهم معه خطب طويل, وكان معه أخوه داود بن حمدان. والحراب: جمع حربةٍ, وكان الظفر في ذلك اليوم للعرب فادعى أبو الطيب أن الظفر كان لأبي سيف الدولة.

<<  <   >  >>