للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وتحت ربابه نبتوا وأثوا ... وفي أيامه كثروا وطابوا

لما استعار الرباب للإحسان جعل القوم الذين نعشوا به كالنبت. وأصل الرباب سحاب دون السحاب المرتفع. وأثوا: أي: كثروا,] قال: نبت أثيث, وشعر أثيث. قال النابغة:

[الكامل]

وبفاحم رجلٍ أثيثٍ نبته ... كالكرم مال على الدعام المسند

ويقال: أث لحم المرأة إذا كثر, وهي أثيثة.

وقوله:

ولو غير الأمير غزا كلابًا ... ثناه عن شموسهم ضباب

لما كانت المرأة تشبه بالشمس جعل نساء القوم شموسًا, وجعل دونها من حمايتهم ضبابًا. وأصل ذلك أن المرأة يقال لها: كأنها الشمس, ثم يحذف حرف التشبيه, قال قيس ابن الخطيم: [الكامل]

فرأيت مثل الشمس عند ذروها ... في الحسن أو كدنوها لغروب

وقال آخر فحذف حرف التشبيه: [الوافر]

من الشمسين شمس بني عقيلٍ ... إذا حضرت وشمس بني هلال

وقوله:

ولاقى دون ثأيهم طعانًا ... يلاقي عند الذئب الغراب

<<  <   >  >>