السبيب: شعر الذنب, وإنما قيل له سبيب؛ لأنه ربما سب؛ أي: قطع, وقد يقال للناصية: سبيب.
قال عبيد بن الأبرص:[مخلع البسيط]
مضبر خلقها تضبيرًا ... ينشق عن وجهها السبيب
ووحد السبيب هاهنا ضرورة؛ لأنه كان ينبغي أن يقول طوال السبائب, قصار العسب.
والعسيب: أصل الذنب, وهو يستعمل في الإبل, وربما استعمل في الإنس, قال الشاعر:
[الطويل]
فطار بكفي ذو حراشٍ مشذب ... قليل هماليل العسيب قصير
يعني ذنب بعيرٍ.
وقوله:
تغيب الشواهق في جيشه ... وتبدو صغارًا إذا لم تغب
يقال للجبال الطوال: شواهق, مأخوذة من شهق الإنسان إذا أخرج نفسه متعاليًا, كأن الجبل شهق في الهواء.
وقوله:
فغرق مدنهم بالجيوش ... وأخفت أصواتهم باللجب
المدن: جمع مدينةٍ, وجمعهم إياها على فعلٍ يدل على أن الميم أصلية, وقيل: إنها من قولهم مدن بالمكان إذا أقام به. وزعم قوم أن المدينة مأخوذة من قولهم: دان الملك القوم إذا