والأرزن شجر واحدته الأرزنة, وأنشد ابن السكيت: [البسيط]
إني وعيشك لا أقضي الغريم وإن ... طال المطال وما رقت له كبدي
إلا عصا أرزنٍ طارت برايتها ... تنتوء ضربتها بالكف والعضد
وأنشد ابن الأعرابي: [الرجز]
لو أن عودًا سمهريًا من قنا ... ومن جياد الأرزنات أرزنا
لاقى الذي لاقيته تفننا ... ومن تطاوحه الليالي عننا
والدهر والأيام يصبح قدونا
وقوله:
بين المروج الفيح والأغيال ... مجاور الخنزير للريبال
الفيح: جمع أفيح, والأغيال: جمع غيلٍ وهو شجر ملتف وقد مر ذكره. والخنزير يقال إنه ليس بعربي, وقال قوم: النون فيه زائدة وهو من قولهم: بعينه خزر, وقال قوم: بل هو مأخوذ من الخنزرة وهي فأس تكسر بها الحجارة سمي بذلك لغلظه وشدته.
وقوله:
داني الخنانيص في الأشبال ... مشترف الدب على الغزال
الخنانيص: أولاد الخنازير, الواحد خنوص. والخنص غير معروف في كلامهم. أي إن الأسد مجاورة فيه للخنازير, والدب في موضع مشرفٍ فهو يطل على الغزال لأنه في موضع سهل.
وقوله:
فقيدت الأيل في الحبال ... طوع وهوق الخيل والرجال
أهل اللغة يروون في الواحد: أيل وإيل, وقد ذكره هاهنا على أنه جمع, ويجوز أن