للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأرزن شجر واحدته الأرزنة, وأنشد ابن السكيت: [البسيط]

إني وعيشك لا أقضي الغريم وإن ... طال المطال وما رقت له كبدي

إلا عصا أرزنٍ طارت برايتها ... تنتوء ضربتها بالكف والعضد

وأنشد ابن الأعرابي: [الرجز]

لو أن عودًا سمهريًا من قنا ... ومن جياد الأرزنات أرزنا

لاقى الذي لاقيته تفننا ... ومن تطاوحه الليالي عننا

والدهر والأيام يصبح قدونا

وقوله:

بين المروج الفيح والأغيال ... مجاور الخنزير للريبال

الفيح: جمع أفيح, والأغيال: جمع غيلٍ وهو شجر ملتف وقد مر ذكره. والخنزير يقال إنه ليس بعربي, وقال قوم: النون فيه زائدة وهو من قولهم: بعينه خزر, وقال قوم: بل هو مأخوذ من الخنزرة وهي فأس تكسر بها الحجارة سمي بذلك لغلظه وشدته.

وقوله:

داني الخنانيص في الأشبال ... مشترف الدب على الغزال

الخنانيص: أولاد الخنازير, الواحد خنوص. والخنص غير معروف في كلامهم. أي إن الأسد مجاورة فيه للخنازير, والدب في موضع مشرفٍ فهو يطل على الغزال لأنه في موضع سهل.

وقوله:

فقيدت الأيل في الحبال ... طوع وهوق الخيل والرجال

أهل اللغة يروون في الواحد: أيل وإيل, وقد ذكره هاهنا على أنه جمع, ويجوز أن

<<  <   >  >>