للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تباري نجوم القذف في كل ليلةٍ ... نجوم له منهن ورد وأدهم

يعني بنجوم القذف النجوم التي يقال إنها رجوم للشياطين؛ وإنما يعني أن خيله سريعة بسرعة النجوم وليست ألوانها كألوانها, لأن الخيل منها الورد ومنها الأدهم, وغير ذلك.

وقوله:

يطأن من الأبطال من لا حملنه ... ومن قصد المران ما لا يقوم

يعني بمن لا حملنه: من لم يحملنه, وقد تردد مثل هذا في شعره. والقصد: الكسر من القنا والعصي. ويقال: عامل مقصود؛ أي مكسور. قال: [الخفيف]

فدعا دعوة المخنق والتلـ ... ـبيب منه في عاملٍ مقصود

والمران: أصول الرماح, ثم سميت الرماح مرانًا.

وقوله:

فهن مع السيدان في البر عسل ... وهن مع النينان في الماء عوم

السيدان: جمع سيدٍ, وهذه اللفظة مما تساوت فيه التثنية والجمع, وعسل: جمع عاسل؛ يقال: ذئب عاسل وعسال, والاسم العسل. قال الراجز: [الرجز]

والله لولا وجع بالعرقوب ... لكنت أبقى عسلًا من الذيب

وقال الفرزدق: [الطويل]

وأطلس عسالٍ وما كان صاحبًا ... دعوت لناري موهنًا فأتاني

والنينان: جمع نون وهي السمكة. قال الأعشى: [الخفيف]

محقبًا زكرةً وخبز رقاقٍ ... وحباقًا وقطعةً من نون

<<  <   >  >>