للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أراد يحاميم, وأجازوا في الميم الأولى الإخفاء, وهو شيء يشبه الادغام, وليس به, لأن الادغام هاهنا يكسر, وليس الإخفاء بكسر؛ لأن الحرف المخفي باقي الحركة, وكذلك يجوز في الجلابب كما جاز في اليحامم

وقوله:

المنهبات عيوننا وقلوبنا ... وجناتهن الناهبات الناهبا

الوجنة: عظم الخد وما عليه من اللحم, وحكى يعقوب بن السكيت فتح الواو, وهو الوجه, وضمها وكسرها. فمن ضم الواو جاز أن يهمز فيقول: أجنة, كما تقول في وجوهٍ أجوه. ومن كسر الواو ومن رأيه أن الواو المكسورة إذا كانت في أول الاسم جاز همزه جوازًا مطردًا فإنه يقول: إجنة, وهذا رأي المازني, وكان الجرمي يذهب إلى أنه مسموع, وقد قالوا: وشاح وإشاح, ووعاء وإعاء, قال الهذلي: [الوافر]

هواء مثل بعلك مستميت ... على ما في إعائك كالخيال

وقوله:

حاولن تفديتي وخفن مراقبًا ... فوضعن أيديهن فوق ترائبا

الترائب: مجال القلادة, وهي عظام الصدر, واحدها تريبة.

وقوله:

ويسمن عن بردٍ خشيت أذيبه ... من حر أنفاسي فكنت الذائبا

<<  <   >  >>