للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحذار فلانًا.

وقوله:

إن تلقه لا تلق إلا جحفلًا ... أو قسطلًا أو طاعنًا أو ضاربا

الجحفل: العسكر العظيم, وقال قوم: لا يقال له جحفل حتى يكون فيه دواب ذوات جحافل؛ لأن الجحفلة لذوات الحافر مثل الشفة للإنسان, وقد اتسعوا في هذه الكلمة, قالوا: رجحل جحفل إذا كان عظيم الشأن, ومنه قول أوس بن حجرٍ: [الطويل]

عبيد لذي المال الكثير يرونه ... وإن كان عبدًا سيد الأمر جحفلا

وربما استعملوا الجحفلة للإنسان إذا وصفوه بالغلظ كأنهم يشبهونه بالبهائم. قال الشاعر: [الوافر]

وقلصت الجحافل فاستقلت ... فويق لثاتها والقوم روق

وقال النابغة الذبياني: [الوافر]

ألا من مبلغ عني لبيدًا ... أبا الدرداء جحفلة الأتان

أي: أنه عظيم الشفة كأن شفته جحفلة أتانٍ. ونحو من هذا قول الفرزدق: [الطويل]

تركنا جريرًا وهو في السوق حابس ... عطية هل يلقى به من يبادله

فقالوا له رد الحمار فإنه ... أبوك لئيم رأسه وجحافله

والقسطل: الغبار.

<<  <   >  >>