للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإذا شربت فإنني مستهلك ... مالي وعرضي وافر لم يكلم

وقال المنخل اليشكري: [مجزوء الكامل]

فإذا سكرت فإنني ... رب الخورنق والسدير

وإذا صحوت فإنني ... رب الشويهة والبعير

أي: أظني أني ملك فأجود بما أملك.

وقوله:

أطعناك طوع الدهر يابن ابن يوسف ... بشهوتنا والحاسدو لك بالرغم

حذف النون من قوله: الحاسدون لما استقبلتها اللام لأنهم يتوهمون الإضافة في هذا الموضع؛ كأنه قال: والحاسدوك. فكذلك قالوا: لا خفي له لأنهم توهموا سقوط اللام, وقدحذفوا نون الجميع وإن لم يكن ثم لام الإضافة. ويروى بيت ينسب إلى عبيدٍ الأسدي, وهو قوله: [الرمل]

ولقد يغني بها جيرانك الـ ... ـممسكو منها بأسباب الوصال

وقوله:

دعيت بتفريظيك في كل مجلسٍ ... وظن الذي يدعو ثنائي عليك اسمي

التقريظ: الثناء على الرجل بالجميل, وهو مأخوذ من: قرظت الأديم إذا دبغته بالقرظ لتطيب رائحته, واستعمل ذلك في معنى الثناء على الإنسان؛ لأن الثناء عليه يحسن ذكره ويطيب رائحته. وقد قالوا: فلان يقارظ فلانًا؛ أي كل واحد منهما يثني على صاحبه. قال الراجز: [الرجز]

أهوج إلا أنه يماظظ ... لا يرتجي خيرًا ولا يقارظ

<<  <   >  >>