للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

لا أقتري بلدًا إلا على غررٍ ... ولا أمر بخلقٍ غير مضطغن

أقتري من قروت الشيء إذا تتبعته على غررٍ؛ أي إني أغرر بنفسي في المسير بين هؤلاء العالم.

والمضطعن: المفتعل من الضغن, وهذه الطاء تاء في الأصل. وقد مضى القول في أن تاء الافتعال وما تصرف منه إذا وقعت بعد طاءٍ أو ظاءٍ أو ضادٍ قلبت طاءً؛ فلو صغر مضطغن لقيل مضيغن.

وقوله:

ولا أعاشر من أملاكهم أحدًا ... إلا أحق بضرب الرأس من وثن

الوثن: الصنم, وهو معروف؛ يقال إنه من: وثن بالمكان إذا أقام به.

وقوله:

إني لأعذرهم مما أعنفهم ... حتى أعنف نفسي فيهم وأني

أني من قولهم: ونى الرجل يني إذا قصر في الأمر, والرجل وانٍ. قال الشاعر: [الطويل]

أناةً وحلمًا وانتظاراً بهم غداً ... فما أنا بالواني ولا الضرع الغمر

يقال: ونى يني ونياً. وزعم قوم أن الونا يمد ويقصر, وهو مقصور في قول امرئ القيس: [الطويل]

مسح إذا ما السابحات على الونى ... أثرن غباراً بالكديد المركل

وقوله:

ومدقعين بسبروتٍ صحبتهم ... عارين من حللٍ كاسين من درن

المدقعون: جمع مدقع وهو الذي قد افتقر حتى لحق بالدقع وهو التراب, ونحوه قولهم للفقير: مرمل أي قد افتقر حتى لصق بالرمل كأنه ينام عليه من غير وطاءٍ. والسبروت: الأرض المقفرة التي لا شيء بها. قال الأعشى: [الطويل]

<<  <   >  >>