للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكنت إذا ما الدهر أحدث نكبةً ... أقول شوى ما لم يصبن صميمي

وإن رويت خضبت شواها, بفتح الخاء, كان أحسن في حكم النظم, وسلم البيت من تأنيث الشوى, ويجعل الخضب للجياد, كما جعل الطعن لها في بعض المواضع:

وقوله:

........................ ... ترمي الحروب به الحروبا

أي: يخرج من حرب إلى حرب.

وقوله:

شديد الخنزوانة لا يبالي ... أصاب إذا تنمر أم أصيبا

الخنزوانة: الكبر. وقوله: تنمر؛ أي: تغير وجهه للغضب, وأصل ذلك أنه يصير مثل النمر ظاهر الشر, فإذا وصفوا القوم بالتغير عن المودة قالوا: لبسوا لنا جلود النمر. وفي كلام يروي عن عبد الملك بن مروان في وصيته لابنه الوليد: «زر واتزر والبس جلد نمر» , زر من الزئير؛ أي: تنكر لأعدائك, قال قيس بن الخطيم: [الوافر]

متى تلقوا رجال الأوس تلقوا ... نيوب أساودٍ وجلود نمر

ومن روى: أم أصيبا, فلابد له أن يعتقد حذف ألف الاستفهام, كما قال الشاعر: [الطويل]

فوالله ما أدري وإن كنت داريًا ... بسبعٍ رميت القوم أم بثمان

<<  <   >  >>