الرائحة الطيبة, وأصل ذلك في الطيب؛ وإنما قيل للرائحة: ريا لأنها تحدث في الزهر إذا روي من السحاب.
وقوله:
مبتسم والوجوه عابسة ... سلم العدا عنده كهيجاها
الهيجا: تمد وتقصر, وهي من: هاج الشيء يهيج. قال الراجز: [الرجز]
يا رب هيجا هي خير من دعه ... أكل يومٍ هامتي مروعه
ويروى: مقزعه؛ أي فيها قنازع شعرٍ. وقال آخر في مد الهيجاء: [الطويل]
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا ... فحسبك والضحاك عضب مهند
أي: فيحسبك ويحسب الضحاك. ومعنى يحسبك: يكفيك.
وقوله: (٢٤٢/ب)
الناس كالعابدين آلهةً ... وعبده كالموحد الله
يقول: الناس الذين في طاعة غيره كأنهم يعبدون آلهةً مختلفةً وعبيده الذين يطيعونه كأنهم الموحدون.
وهذا كقوله: [الطويل]
ولست مليكاً هازماً لنظيره ... ولكنك التوحيد للشرك هازم
وقافيتها من المتواتر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute