والحاجب: الشعر الذي على الحجاج, فأما قول قيس بن الخطيم:[الطويل]
تبدت لنا كالشمس تحت غمامةٍ ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب
والأشبه أن يكون أراد حاجب المرأة, وقد قيل: إنه أراد حاجب الشمس؛ أي: جانبها, وحكوا في ذكر قرصٍ قدم إلى ضيفٍ:«كل من حواجبه»؛ أي: من جوانبه ونواحيه.
وقوله:
ولو قلم ألقيت في شق رأسه ... من السقم ما غيرت من خط كاتب
البغداديون ينشدون شق, بفتح الشين. وحكى أبو الفتح محمد بن الحسن بن روحٍ, رحمه الله, وكان يلي لأبي الطيب أمرًا في بصف, أنه سمعه ينشد في شق رأسه, فقال له أبو الطيب: شق, والمعنيان متقاربان. ويجوز أن يكون أبو الطيب عن له في الفتح والكسر رأي. والشق ما بين سني القلم, وشقه أحد جانبيه, والكسر أشد مبالغةً من الفتح.
وقوله:
ولابد من يومٍ أغر محجلٍ ... يطول استماعي بعده للنوادب
أصل قولهم: يوم أغر محجل: منقول من الفرس الذي له غرة وتحجيل؛ لأنه إذا كان كذلك شهر في الخيل أكثر من اشتهار البهيم. وقيل لكل أمر يظهر ويشيع ذكره: أغر