ويقال: إن الهاء لم تعرف في الهادية إلا في هذا الحديث, وإنما جاء بها صلى الله عليه وسلم لما كانت في ذكر الرقبة, والمعنى الذي قصده أبو الطيب قد سبقت إليه الشعراء, قال كعب بن زهيرٍ:[البسيط]
لا يقع الطعن إلا في نحورهم ... وما لهم عن حياض الموت تهليل
وقال القطامي:[البسيط]
ليست تجرح فرارًا ظهورهم ... وبالنحور كلوم ذات أبلاد
وقوله:
أولئك أحلى من حياةٍ معادةٍ ... وأكثر ذكرًا من دهور الشبائب
الشبائب: جمع شبيبة, فأما قول الراجز:[الرجز]
يخضبن بالحناء شيبًا شائبًا
يقلن كنا مرةً شبائبا
فيجوز أن يريد ذوات شبائب فحذف المضاف كما قال الطهوي:[الوافر]
حسبت بغام راحلتي عناقًا ... وما هي ويب غيرك بالعناق