للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا مجاز واتساع؛ لأن السمع ليس من الأعضاء؛ ولكنه يحمل على أنه أراد موضع السمع من أعضائه؛ أي: الأذن.

وهب الملامة في اللذاذة كالكرى ... مطرودةً بسهاده وبكائه ... [الكامل]

قوله: هب: كلمة في معنى قولهم: احسب ذلك, واعدده, واجعله.

قال أبو دهبل: [الطويل]

هبوني امرأً منكم أضل بعيره ... له ذمة إن الذمام كبير

أي: عدوني أمرأً منكم.

وقوله: [الكامل]

والعشق كالمعشوق يعذب قربه ... للمبتلى وينال من حوبائه

الحوباء النفس, ويقال: هي دم القلب.

[وكان ابن جني يذهب إلى أن قوله: والسيف من أسمائه يعني اللفظة التي هي السيف لا الحديد المضروب, ومبالغة الشعراء لا تمنع أن يكون جوهر السيف من صفة الممدوح].

<<  <   >  >>