أكثر ما يستعمل بالهمز, وربما قالوا: طي بغير همزة. وحكي عن ابن الكلبي أنه قال: إنما سمي طيئًا لأنه أول من طوى المناهل, يعني طي البئر التي تعرفه العامة, ونسب هذا البيت إليه, وهو قوله:[الوافر]
فإن الماء ماء أبي وجدي ... وبئري ذو حفرت وذو طويت
وهذا البيت يوجد في الحماسة منسوبًا إلى رجل يقال له: سنان, وإذا صح هذا القول فالهمز في طيئٍ غير أصلي, وإنما يجري مجرى قولهم: حلأت السويق, والأصل من الحلاوة ونشئت الرائحة, وإنما هو من النشوة, وهي الرائحة الطيبة. وقال بعض الناس: طيئ مأخوذ من قولهم: طاء في الأرض إذا ذهب فيها. فإذا أخذ بهذا القول فالهمزة في طيئ أصلية. وقد زعموا أن سبأ بن يشجب إنما سمي سبأً لأنه أول من سبى الذرية, وسبي الذرية غير