للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وكل غرمول بغلٍ ... يرين يحسدن قنبه

الغرمونل: يستعمل في ذوات الحافر, وربما استعمل للرجال. وفي الحديث أن عبد الله بن عمر دخل الحمام فلما رأى غراميل الرجال غشي عليه. والقنب: وعاء قضيب الفرس وغيره من ذوات الحافر, قال الراجز:

عمارة الوهاب خير من أنس ... وزرعة الفساء شر من علس

وأنا خير منك يا قنب الفرس

يقال: إنه شبهه بالقنب؛ لأنه كان أسود.

وقوله: (٣١/ب)

وإن يخنك لعمري ... لطال ما خان صحبه

يقال: لعمري, ورعملي على القلب, وهذا الحرف من نادر كلامهم؛ لأنهم جعلوا لام الابتداء في آخر الحرف وقدموا راء عمروٍ, وهذا كلام جاء على الحذف, يقال: لعمري؛ أي: لعمري ما أحلف به, ويقال: هو عمر الإنسان وعمره, فإذا جاؤوا باللام واستعملوه في القسم لزموا فتح العين, وإذا قالوا: عمرك الله فإنما يريدون بعبادتك إياه وخدمتك, وكأنه مأخوذ من العمر الذي هو الزيادة, ومن ذلك اشتقاق عمرة الحج. وأنشد ابن الأعرابي لغالب بن الحر الجعفي: [الطويل]

تطوف بها الزوار كل عشيةٍ ... كما طافت العمار بين المناسك

<<  <   >  >>