قد أنشد فيه أبياتًا, وصاحب السحل يجعلها من الطلق السادس, وقافيتها من المتواتر.
يقال: جارية بينة الجراء والجراء. قال الأسود بن يعفر, ويروى للأعشى:[الكامل]
والبيض قد عنست وطال جراؤها ... ونشأن في قن وفي أذواد
وإنما يريدون بالجارية الشابة التي تخف في الحوائج؛ أي: تجري فيها, ويقولون للطفلة وهي في بطن أمها وحين توضع: جارية, كما يقال للطفل: غلام. ومن ذلك قول الزبرقان بن بدرٍ في صفة كنائنه:«أبغض كنائني إلي التي في بطنها جارية, وفي حجزها جارية, وتتبعها جارية». وهذا الاسم يقع على الحرة والأمة, كما أن الغلام يقع على الصنفين, قال عنترة:[الكامل]
فبعثت جاريتي وقلت لها اذهبي ... فتحسسي أخبارها لي واعلمي
ويجوز أن يقال لها بعدما تسن: جارية, أي: التي كانت كذلك.
والتباريح: جمع تبريحٍ, من قولهم: برح به الأمر؛ أي: اشتد عليه, ويقال: لقي منه أمرًا برحًا, أي: شاقًا, وقالوا للداهية: بنت برحٍ, ويقولون في كلامهم: بنت برحٍ شرك على رأسك, يريدون بذلك الداهية.