للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلو ظهرت النون هاهنا لقيل: لم يكن الحق, وفي بعض الرجز القديم:

ومن يك الدهر له بالمرصد

وهذه النون إذا حذفت شبهوها بالتنوين, وهي أشد قوةً منه؛ لأنها من نفس الكلمة, والتنوين زائد, وقد أنشد سيبويه بيتًا, وحذفت فيه نون لكن في الموضع الذي يجب فيه تحريكها؛ وذلك قول النجاشي: [الطويل]

فلست بآتيه ولا أستطعيه ... ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل

ولو ظهرت النون لقيل: لكن اسقني. فأما الفراء فيذكر أن قولهم: (لاك) لغة في لكن, فإذا حمل بيت النجاشي على ذلك فلا ضرورة فيه.

والأغن من الظباء: الذي في صوته غنة, قال الشاعر: [مجزوء الوافر]

غزال ما رأيت اليو ... م في دار بني كنه

غضيض الطرف مكحول ... وفي ألفاظه غنه

فهذا يصف امرأة شبهها بالغزال الأغن.

وقوله:

لعبت بمشيته الشمول وجردت ... صنمًا من الأصنام لولا الروح

<<  <   >  >>