وكلما فاض دمعي غاض مصطبري ... كأن ما سال من جفني من جلدي
غاض: ضد فاض؛ لأن الغيض نقصان, والفيض زيادة, قال الأسود بن يعفر:[الكامل]
إما تريني قد كبرت وغاضني .. ما نيل من بصري ومن أجلادي
وفي حديث بعض الصحابة:«لدرهم ينفقه أحدكم من جهد خير من ألفٍ ينفقه أحدنا غيضًا من فيضٍ».
وقوله:
ما دار في خلد الأيام لي فرح ... أبا عبادة حتى درت في خلدي
هذا الرجل كني بكنية جده أبي عبادة الوليد بن عبيدٍ البحتري الشاعر, وذكر ابن فارسٍ المنبجي فيما جمعه من أخبار أبي عبادة أنه كان يكنى أبا الحسن, وأن المتوكل كان عنده رجل أعرابي يعرف بأبي عبادة فمات, أو غاب غيبةً لم يعد منها, فلما قدم البحتري على المتوكل أعجبه وشبهه بأبي عبادة, فلزمته هذه الكنية.
وقوله:
قد كنت أحسب أن المجد من مضرٍ ... حتى تبحتر فهو اليوم من أدد