الصائد: ذريعة؛ لأنه يتوصل به إلى الصيد, قال الشماخ:[الطويل]
وصدت صدودًا عن ذريعة عثلبٍ ... ولابني عياذٍ في القلوب حزاحز
ويقال للناقة أو الجمل الذي يستتر به كي يرمى الصيد ذريعة.
وقوله:
مضى وبنوه وانفردت بفضلهم ... وألف إذا ما جمعت واحد فرد
الألف: مذكر, وقال: جمعت فأنث؛ لأنه ذهب بها مذهب الجماعة؛ لأنها آحاد كثيرة, وإذا جعل الألف أجزاء على مئة أو دون ذلك فهو جماعة؛ فلذلك أنثه في هذا الموضع, وكان بعض العرب يقول في الألف عشر مئةٍ, وفي كلام بعضهم: ما كان عندي أن شيئًا يكون أكثر من عشر مئة, وقالوا في جمع ألف: آلاف؛ وعلى ذلك أكثر الاستعمال. والنحويون يرون أن أكثر ما كان على فعلٍ فليس بابه أن يجمع على أفعالٍ, وإن كان ذلك قد جاء في مثل قولهم: زند وأزناد, وفرخ وأفراخ, قال الأعشى:[المتقارب]
وجدت إذا اصطلحوا خيرهم ... وزندك أثقب أزنادها
وقال الحطيئة:[البسيط]
ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ ... حمر الحواصل لا ماء ولا شجر