للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أراد سليمان. وقال الحطيئة, وذكر جيشًا: [البسيط]

فيه الرماح وفيه كل سابغةٍ ... قضاء محكمةٍ من نسج سلام

وقوله:

لسري لباسه خشن القطـ ... ـن ومروي مرو لبس القرود

اللام في لسري تحتمل وجهين: أحدهما أن تكون على تقدير قوله: اعجبوا لسري, وهو أحد القولين في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. ومنه قول النابغة: [الوافر]

أتخذل ناصري وتعز عبسًا ... أيربوع بن غيظٍ للمعن

أي: اعجبوا للمعن. وقال آخر: [الوافر]

ألا ياحمز للقلص النواء ... وهن معقلات بالفناء

والآخر أن تكون اللام في قوله لسري متعلقة بقوله باللطف من عزيزٍ حميد؛ أي: بلطف الله سبحانه لسري هذه صفته, كما يقال لطف الله له؛ أي: صنع إليه خيرًا. والقطن: يقال بتسكين الطاء وضمها, وجاء في الشعر القطن والقطنن, وهذا البيت ينشد على وجهين:

كأن مجرى دمعها المستن ... قطنة من أجود القطن

ويروى قطننة. فأما قول لبيد: [الكامل]

<<  <   >  >>