القراء على الفتح في قوله:{فظلتم تفكهون}. وروي عن يزيد بن القعقاع أنه قرأ بالكسر.
وسيبويه يذهب إلى أن هذه الأفعال مسموعة لا تقاس. وكان الكسائي يجيز ذلك في الأفعال الماضية إجازةً مطردةً. وأجازه الفراء في الماضي والمضارع, وأنشد:[الوافر]
عليها من قوادم مضرحي ... من اللاتي يكن من الصقيع
أراد يكنن فحذف النون (٥٨/أ) , وحذفها يشبه حذف السين في قول أبي زبيدٍ:
خلا أن العتاق من المطايا ... أحسن به فهن إليه شوس
أراد أحسسن, فالحاء في أحسن ساكنة ألقيت عليها فتحة السين, ثم حذفت للسكون ولاجتماع المثلين, وكذلك يكنن لما كانت الكاف ساكنة نقلت إليها فتحة النون التي تليها ثم حذفت لأن بعدها نونًا أخرى, وقوى ذاك أن نون جمع المؤنث جاءت في الأخير. فأما ظللت فليس قبل اللام حرف ساكن تلقى عليه الحركة, وإذا فتحت الظاء شبهوها بلست, وإذا كسرت الظاء فكأنهم نقلوا إليها الكسرة التي في اللام وأزالوا عنها الفتح. والخلب: