إن شواءً ونشوةً ... وخبب البازل الأمون
يجشمها المرء في الهوى ... مخافة الغائط البطين
من لذة العيش والفتى ... للدهر والدهر ذو فنون
والفدفد: أرض غليظة مرتفعة, قال الشاعر: [الطويل]
إذا الحمل الربعي عارض أمه ... عدت وكرى حتى تحن الفدافد
وقوله:
إلى فتى يصدر الرماح وقد ... أنهلها في القلوب موردها
النهل: الشرب الأول, يقال: أنهل إبله, والناهل عندهم من الأضداد, يكون في معنى الشارب, وفي معنى العطشان, والأصل أن يكون النهل في معنى الشرب, وقد أنشدوا بيت النابغة على أن الناهل العطشان, وهو قوله: [السريع]
والطاعن الطعنة يوم الوغى ... ينهل منها الأسل الناهل
وكأنهم قالوا للظامئ: ناهل, على معنى الفأل؛ أي: إنه يشرب إن شاء الله. أو يكونوا أرادوا أنه سوف ينهل فيما بعد؛ لأنه يحتمل أن يقال: هذا (٥٩/أ) البعير ناهل؛ أي: ينهل فيما يستقبل.
وقوله:
تاج لؤي بن غالب وبه ... سما لها فرعها ومحتدها
المحتد والمحكد: الأصل, وهو من قولهم: حتد بالمكان إذا أقام به. وقالوا للعين من عيون الماء: هي حتد؛ إذا كان ماؤها لا ينقص.