للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نبائت أنصابًا كأن وليعها ... سموط العذارى علقت في السبائك

يصف نخلًا, والوليع: طلع الفحال, والعقيان: خالص الذهب, وكأنهم يريدون به الذي يخرج من المعدن, ثم صار ذلك اسمًا عامًا, قال الشاعر: [الرمل]

كل قوم] خلقوا من آنكٍ ... وبنو العباس عقيان الذهب

والأصابع: يقال في واحدها: إصبع وإصبع وأصبع وأصبوع. وقال بعض الناس: يجوز في الإصبع أن تأتي على وزن كل فعلٍ يخبر به المتكلم عن نفسه. ويقال: لفلان إصبع على المال؛ إذا كان حسن القيام عليه, قال الراعي النميري: [الطويل]

صليب العصا بادي العروق ترى له ... عليها إذا ما أمحل الناس إصبعا

وقوله:

بلاها حواليه العدو وغيره ... وجربها هزل الطراد وجده

بلاها: اختبرها, ويقال: هو حواليه وحوليه وأحواله وحاله وحوله, قال امرؤ القيس:

ألست ترى السمار والناس أحوالي

فهذا جمع حولٍ, كأنه جعل كل جانبٍ حولًا, وقال النابغة: (٦٠/ب) [الكامل]

حولي بنو دودان لا يعصونني ... وبنو بغيضٍ كلهم أنصاري

وقال الراجز من العرب على لسان الضب, وهذا الرجز ينشد مطلقًا وموقوفًا:

أهدموا دارك لا أبالكا ... وزعموا أنك لا أخالكا

وأنا امشي الدألى حوالكا

<<  <   >  >>