نبائت أنصابًا كأن وليعها ... سموط العذارى علقت في السبائك
يصف نخلًا, والوليع: طلع الفحال, والعقيان: خالص الذهب, وكأنهم يريدون به الذي يخرج من المعدن, ثم صار ذلك اسمًا عامًا, قال الشاعر: [الرمل]
كل قوم] خلقوا من آنكٍ ... وبنو العباس عقيان الذهب
والأصابع: يقال في واحدها: إصبع وإصبع وأصبع وأصبوع. وقال بعض الناس: يجوز في الإصبع أن تأتي على وزن كل فعلٍ يخبر به المتكلم عن نفسه. ويقال: لفلان إصبع على المال؛ إذا كان حسن القيام عليه, قال الراعي النميري: [الطويل]
صليب العصا بادي العروق ترى له ... عليها إذا ما أمحل الناس إصبعا
وقوله:
بلاها حواليه العدو وغيره ... وجربها هزل الطراد وجده
بلاها: اختبرها, ويقال: هو حواليه وحوليه وأحواله وحاله وحوله, قال امرؤ القيس:
ألست ترى السمار والناس أحوالي
فهذا جمع حولٍ, كأنه جعل كل جانبٍ حولًا, وقال النابغة: (٦٠/ب) [الكامل]
حولي بنو دودان لا يعصونني ... وبنو بغيضٍ كلهم أنصاري
وقال الراجز من العرب على لسان الضب, وهذا الرجز ينشد مطلقًا وموقوفًا:
أهدموا دارك لا أبالكا ... وزعموا أنك لا أخالكا
وأنا امشي الدألى حوالكا