للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وأسود مشفره نصفه ... يقال له أنت بدر الدجى

المشفر: إنما هو لذوات الخف, وإذا أرادوا وصف الرجل بالغلظ والجفاء جعلوا له مشافر؛ أي: كأنه من جملة الإبل:

أي: كأنه من جملة الإبل:

[ولو كنت ضبيًا عرفت قرابتي ... ولكن زنجيًا عظيم المشافر]

وشعرٍ مدحت به الكركد ... ن بين القريض وبين الرقى

الكركدن: لفظه ليست بالعربية, وليس لها مثال في كلامهم, وقد كثرت الأحاديث عن الكركدن. والذي ذكر ابن الأعرابي أنه دابة أصغر من الفيل له قرن واحد, وزعم أنه يسمى الهرميس وأنشد: [الرجز]

بالموت ما عيرت يا لميس ... قد يهلك الأرقم والفاعوس

والأسد المذرع الحوؤس ... والفيل لا يبقى ولا الهرميس

والقريض: اسم للشعر, وهو مأخوذ من قرضت الشيء إذا قطعته, شبه بقريض البعير, وهي الجرة التي يخرجها إلى فيه؛ لأن الشاعر يخرجه من صدره إلى فمه, وقالوا في المثل: «حال الجريض دون القريض» , والجريض: الغصص, فقيل: أرادوا حال الغصص دون إخراج

<<  <   >  >>