للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشعراء ذلك قديمًا, قال جميل: [الطويل]

يقولون جاهد يا جميل بغزوةٍ ... وأي جهادٍ غيرهن أريد

لكل حديثٍ بينهن بشاشة ... وكل قتيلٍ بينهن شهيد

والنوى: البعد.

وقوله:

رمى حلبًا بنواصي الخيول ... وسمرٍ يرقن دمًا في الصعيد

الصعيد: يدل الاشتقاق على أنه ما صعد من الأرض على التراب, ومنهم من يقول: هو ظاهر الأرض, وقيل: هو التراب الخالص الذي لا يخالطه شيء غيره. قال ذو الرمة:

وفتيةٍ مثل النشاوى غيد ... قد استحلوا قسمة السجود

والمسح بالأيدي على الصعيد

يريد أنهم يقصرون الصلاة للسفر, ويتيممون لفقد الماء. وسموا الطريق صعيدًا, وعلى ذلك فسروا الحديث: «إياكم والقعود على الصعدات»؛ أي: الطرق. وقال الشاعر, ويروى لامرأةٍ: [الوافر]

ونائحةٍ تنوح بجنح ليلٍ ... على رجلٍ بقارعة الصعيد

وقوله:

فولى بأشياعه الخرشني ... كشاءٍ أحسن بزأر الأسود

<<  <   >  >>