للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا عطية فلان احتمل وجهين: أحدهما أن يكون هو الذي أعطيه, والأحسن أن يكون هو الذي أعطاه.

ولأجل الصنم اختاروا أن يقولوا مدينة السلام ولا يقولون: بغداذ, وقد جاءت أشعار فيها ذكر بغداذ, وهي مما قيل في أيام بني العباس, وقالوا: بغدان, بالنون, قال الشاعر:

لعمرك لولا حاجة ما تعفرت ... ببغدان في بوغائها القدمان

وقد استشهدوا بهذا البيت؛ لأنه قد كان في أيام العباسيين فصحاء, كأبي حزامٍ العكلي وغيره.

وقوله:

طلب الإمارة في الثغور ونشؤه ... ما بين كرخايا إلى كلواذا

نشؤه: مصدر نشأ ينشأ نشئًا. وكرخايا وكلواذا: اسمان أعجميان. وذكر أحمد بن يحيى في (المقصور والممدود) أن كلواذا تمد وتقصر, وهي كلمة مولدة, وليس في كلامهم الكلد, فتكون هذه الكلمة مشتقةً منه أو موافقةً له كما يتفق اللفظان: أحدهما أعجمي, والآخر عربي, كقولهم: يعقوب في اسم النبي صلى الله عليه, ويعقوب لذكر الحجل.

<<  <   >  >>