وما الفقر من أرض العشيرة ساقنا ... إليك ولكنا بقرباك نبجح
وقوله:
وله, إن وهب الملوك, مواهب ... در الملوك لدرها أغبار
الأغبار: جمع غبرٍ, وهو بقية اللبن في الضرع, ثم جعلوا كل بقيةٍ غبرًا. والدر في هذا البيت: اللبن بعينه, سمي بالمصدر, من قولك: در يدر درا, وكانت العرب تعمد إلى ضرع الناقة فتضرب أسفله بأيديها, وتغسله بالماء البارد, فإذا فعل الرجل ذلك قالوا: كسع الإبل بأغبارها, قال الحارث بن حلزة:
لا تكسع الشول بأغبارها ... إنك لا تدري من الناتج
وفي الحديث:«ولا تأبطتني الإماء في غبرات المآلي». الغبرات: جمع غبرٍ. وغبر: جمع غابر؛ أي: باقٍ. والمآلي في هذا الحديث: خرق الحيض. وتغبرت الشيء إذا أخذت بقيته, وتزج رجل من يشكر امرأةً مسنةً, فقيل له في ذلك, فقال: لعلي أتغبر منها, فسمي ولده غبر.
وقوله:
وتحيد عن طبع الخلائق كله ... ويحيد عنك الجحفل الجرار