وبدون ما أنا من ودادك مضمر ... ينضى المطي ويقرب المستار
الوداد: يجوز أن يكون مصدر وددت ودادًا, ويجوز أن يكون من واد يواد.
والمستار: مفتعل من السير, يجوز أن يقع على المصدر, وعلى المكال الذي يسار فيه, وجعلت المسيرة مستارًا لأنها يسار إليها, ويجوز أن يعنيها في هذا البيت.
قال أبو وجزة:[الرجز]
أشكو إلى الله العزيز الجبار
ثم إليك اليوم بعد المستار
وحاجة الحي وقط الأسعار
يقال: قط السعر إذا غلا.
وقوله:
إن الذي خلفت خلفي ضائع ... مالي على قلقي إليه خيار
وحد الذي, وهو يريد العيال؛ لأنه أراد النفر أو العدد أو نحو ذلك, ويجوز أن يجعل الذي شائعًا في الجنس؛ لأنها تشيع كغيرها مما فيه الألف واللام, فقول القائل: الذي في الدار له درهم, يحتمل أن يعني به واحدًا مقصودًا بعينه, ولا يمتنع أن يعني جماعةً كل واحدٍ منهم يستحق درهمًا.