إن ابن الاحوص معروف فبلغه ... في ساعديه إذا رام العلى قصر
أراد فبلغنه, ومنهم من يقول فبلغه, بضم الغين, وهذا أقبح من الفتح؛ لأن الغين إنما تضم لأجل ضمة الهاء, والذي يذهب إلى هذا الوجه يحتج بقول الراجز: [الرجز]
عجبت والدهر كثير عجبه ... من عنزي سبني لم أضربه
ألقى حركة الهاء على الباء, ومثله قول طرفة: [المديد]
حابسي ربع وقفت به ... لو أطيع النفس لم أرمه
لما كان يقول في الوصل لم أرمه ألقى حركة الهاء على الميم, وهذا يشبه قولهم في الوقف: هذا بكر ومررت ببكر, ومنه الرجز المنسوب إلى جرير بن عبد الله البجلي:
أنا جرير كنيتي أبو عمر
أجبنًا وغيرةً خلف الستر
قد نصر الله وسعد في القصر
والبيت الذي أنشده المفجع قد ضمت الغين فيه على غير وقف, إلا أنهم يقولون: أجرى الوصل مجرى الوقف. ويجب أن تفتح الراء في جرى كنحو ما تقدم في حيارى.
وقوله:
تعس المهارى غير مهري غدا ... بمصورٍ لبس الحرير مصورا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute