ولا واحدًا في ذا الورى من جماعةٍ ... ولا البعض من كل ولكنك الضعف
ذهب بعض الناس إلى أن الألف واللام لا تدخل على كل وبعضٍ, وتروى عن الأصمعي حكاية معناها أنه قرأ آداب ابن المقفع فأنكر فيها قوله: العلم أكثر من أن يؤخذ كله فخذوا البعض. والقياس لا يمنع من دخول الألف واللام على كل؛ لأنهما قد يدخلان على المعارف على معنى الإضافة, فصح بذلك أنهما نكرتان, وقد جاء بيت لسحيمٍ عبد بني الحسحاس, وهو قوله:[الطويل]
رأيت الغني والفقير كليهما ... إلى الموت يأتي الموت للكل معمدا
(١١٥/ب) وضعف الشيء مثله مرتين.
وقوله:
أقاضينا هذا الذي أنت أهله ... غلطت ولا الثلثان منه ولا النصف
أشار بهذا إلى الثناء, فلما تم الكلام استقل ما أثنى به, فقال: غلطت؛ إرادةً للمبالغة, ثم جحد فقال: ولا الثلثان ثنائي مما تستحق ولا النصف. وقافيتها من المتواتر.