للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصفه بأنه لا يغتر العدو كما قال الحارث بن حلزة: [الخفيف]

لم يغروكم غرورًا ولكن ... يرفع الآل جمعهم والضحاء

وصفه بالبأس وحسن الظفر, وأنه إذا جاهر عدوه أمكنه العدو من نفسه حتى كأنه خلته, وليس ثم ختل, وهذا ضد قولهم في المثل: الحرب خدعة.

وقوله:

يحتقر البيض واللدان إذا ... سن عليه الدلاص أو نثله

ذكر الدلاص هاهنا, وربما ذكرت الدرع, قال الراجز: [الرجز]

كأنه في الدرع ذي التغصن

وإذا كان المؤنث ليس حقيقي التأنيث اجترأت العرب على تذكيره. والتأنيث الحقيقي هو الذي يكون معه الولاد والنص, والتأنيث الذي لا حقيقة له كتأنيث الأرض والسماء والنار. ويقال: نثل عليه درعه إذا لبسها, وقيل: إن النثلة والنثرة هي الدرع القصيرة.

وقوله:

قد هذبت فهمه الفقاهة لي ... وهذبت شعري الفصاحة له

الفقاهة: مصدر الفقيه وهو العالم بالشيء الحاذق به, ويروى عن العرب أنهم يقولون: فحل فقيه؛ أي حاذق بالضراب.

وقوله:

فصرت كالسيف حامدًا يده ... ما يحمد السيف كل من حمله

المعنى: أن يد الممدوح يد شجاعٍ, وأنا سيف ماضٍ, فهي تحمدني وأنا أحمدها. واستعار الحمد للسيف الذي يضرب به وإنما يعني شعره. والقافية من المتراكب.

<<  <   >  >>