للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليهَا (١). واقتصرَ عليهِ في "المنتهَى" (٢). وقولُ أبي الخطابِ (٣): "يكفِي رؤيتُه فيهَا بفَتحِ رأسِ الكوَّارَةِ" (٤). ولا يصحُّ بيعُ كوَّارَةٍ بما فيهَا منْ عسلٍ ونحلٍ؛ للجهالةِ.

ويصحُّ بيعُ طيرٍ لقصدِ صوتِه (٥)، وبيعُ دودِ قزٍّ وبزرِه (٦)، وبيعُ هرٍّ (٧)، وعنه: لا يصحُّ بيعُه (٨)؛ لحديثِ جابرٍ (٩). وفيل (١٠)؛ لإباحةِ نفعِه واقتنائِه، أشبهَ البغلَ. وكذا ما يُصادُ (به) (١١)، وكذا ما يصادُ عليهِ من طيرٍ، كبُومَةٍ تُجعَلُ شَبَاشًا (١٢)


= بخلاف الخلية فإنه يُتخذ من الخشب. انظر مادة: (كور)، تاج العروص ١٤/ ٧٧، لسان العرب ٥/ ١٥٤، المطلع ٢٢٨.
(١) انظر: المستوعب ٢/ ٨، الكافي ٢/ ٥، المحرر ١/ ٢٨٨.
(٢) انظره في: ١/ ٢٤٤.
(٣) هو: أبو الخطاب، محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذانى الأزجى. تقدمت ترجمته في الجزء الأول.
(٤) لم أجده في الهداية، ونقله عنه البهوتي في شرح الإقناع ٣/ ١٥٢.
والمذهب: الأول، كما قرره في الإنصاف ٤/ ٢٧٢.
(٥) كالبلابل، والهزَارات، والببغاء. انظر: المستوعب ٢/ ٥، الكافي ٢/ ٥، المبدع ٤/ ١٣.
(٦) انظر: المقنع ١٥٢، المحرر ١/ ٢٨٥، الفروع ٦/ ١٢٧.
ودودة القزِّ هي: عثَّةٌ كبيرةٌ بيضاء ذات أجنحة مخططة بالسواد، وبِزر القز -بفتح الباء وكسرها- أي: بيضه، وتسميته بالبِزر مجاز على التشبيه ببزر البقل لأنه ينبت كالبقل. ويعنون به: الغطاء الرقيق من الحرير الذي تنسجه الدودة. انظر مادة: (بزر)، المصباح المنير ٤٩، الموسوعة العربية العالمية، مادة: (الحرير). مادة: (شرنقة)، المعجم الوسيط ١/ ٤٨١، مادة: (قز)، المعجم الوسيط ٢/ ٧٣٣.
(٧) قدَّمه في المقنع ١٥٢، وجزم به الخرقي ٦٨، والكافي ٢/ ٥، ورجحه في المحرر ١/ ٢٨٥.
(٨) وهي اختيار أبي بكر. انظر: الهداية ١٥٦، ويومئ إليها كلام الزركشي ٢/ ٩٨. وصححه ابن رجب في القواعد الفقهية ٢٤٣، واختاره ابن القيم في زاد المعاد ٥/ ٦٨٥.
والمذهب: الأول. قرره في الإنصاف ٤/ ٢٧٣، وجزم به في التنقيح ١٢٣، والمنتهى ١/ ٢٤٤.
(٩) أخرجَه مسلم عن أبي الزبير قال: سألتُ جابرًا عن ثمَنِ الكلْب والسِّنِّورِ؟ فقالَ: زَجَرَ النَّبيُّ عنْ ذَلكَ. في كتاب المساقاة، باب تحريم ثمن الكلب وحَلوان الكاهن ومهر البغي والنهي عن ثمن السنور. (١٥٦٩) ٣/ ١١٩٩.
(١٠) انظر: الوجيز ١٧١، معونة أولي النهى ٤/ ١٥. وقال في المحرر: وهو المذهب ١/ ٢٨٥.
(١١) زيادة يقتضيها السياق.
(١٢) انظر: الإنصاف ٤/ ٢٧٤، شرح منتهى الإرادات ٢/ ٨. وجزم بجوازه مع الكراهة في الإقناع ٢/ ١٥٦، وغاية المنتهى ٢/ ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>