للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالشَّعْر، وَالعِنَب، وَالشَّمْع، وَالزَّعْفَرَان، وَالْخُبْز، وَالْجُبْنِ)، وَكالسكر، والزجاج، والطينِ الأرمني (١)، واللحم، والشحم، والعُصفرِ (٢)، والزبد، ونحوِه. (وَمَا عَدَا ذَلِكَ) أي: ما عدَا ما يُكالُ وما يوزَن (فَمَعْدُودٌ، وَلَا يَجْرِي فِيهِ الرِّبَا) (٣)؛ لقولِه : "إِذَا اخْتَلَفَتِ هَذ الْأَشْيَاءُ فَبِيعُوا كَيفَ شِئْتُم إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ" (٤)، (وَلَوْ) كانَ المعدودُ (مَطْعُومًا) (٥)، (كَالبِطِّيخ، وَالْقِثَّاءِ (٦)، وَالْخِيَار، وَالْجَوْز، وَالْبَيض، وَالرُّمَّانِ)، والتفاح، (والكُمَّثْرَى، والخوخ، والثياب، والحيوان، ونحوِ ذلكَ).

(وَلَا) يجرِي الربَا (فِيمَا أَخْرَجَتْهُ الصِّنَاعَةُ عَنِ الْوَزْنِ) (٧)؛ لارتفاعِ سعرِه بهَا، (كالثِّيَابِ) منَ الحرير، والقطن، والكَتَّان، (وَ) كـ (ــالسِّلاح)، والنعال، والسكاكِين، والمحاريب، ونحوِه من حديدٍ، وكالأكسيةِ منَ الصوفِ. (وَلَا) يجرِي الربَا فيمَا أخرجَتْهُ الصناعةُ أيضًا، كـ (ــالْأَوَانِي)، فمنَ النحاسِ؛ كالدُّسُوتِ (٨)،


= والاستصباح، وبعض الاحتياجات الطبية. انظر: الموسوعة العربية العالمية مادة: (الكتان)، المعجم الوسيط ٢/ ٧٧٦، الإفصاح في فقه اللغة ٢/ ١١٠١.
(١) الطين الأرمني: نِسبة إلى إِرْمينِيَّة ناحية بالروم، وهو طين يابس جدًّا، يضرب لونه إلى الصفرة، وينسحق بسهولة كما تنسحق النورة، نافع جدًّا للقروح الحادثة في الأمعاء والاستطلاق من البطن ونفث الدم، ونزف الطمث، ونوازل الرأس والقروح المتعفنة في الفم. انظر مادة: (رمن)، المصباح المنير ٢٠٠، الجامع لمفردات الأدوية ٣/ ١٥١، المعتمد في الأدوية ٣٧٩.
(٢) العُصفر: نبات صيفي، يستعمل زهرُه في التوابل؛ لتطييب الطبخ، وتليين اللحم الغليظ، ويستخرج منه صبغ أحمر يصبغ به الحرير ونحوه، ويقال له: الإحريض، والخرِيع، وبزره: القُرطم. انظر: المعجم الوسيط ٢/ ٦٠٥، المعتمد في الأدوية ٤٦٨.
(٣) لا ربا الفضل ولا ربا النسيئة، بيع بجنسه أو بغير جنسه. كالثياب والحيوان. قدمه في المقنع ١٦٩، وصححه في الشرح ٤/ ١٦٥، وانظر: الوجيز ١٨٦، المبدع ٤/ ١٢٨.
(٤) هذا جزء من حديث عبادة بن الصامت الآنف ذكره وقد سبق تخريجه عند مسلم.
(٥) انظر: الشرح الكبير ٤/ ١٢٥، الإقناع ٢/ ٢٤٦، معونة أولي النهى ٤/ ١٩٢.
(٦) القِثاء: قيل: هو الخيار، وقيل: نوع يشبه الخيار، لكنه أطول منه، وهو اسم لما يسميه الناس: العجُّورُ والفقُّوس، والواحدة: قثاءة. انظر: الإفصاح في فقه اللغة ١/ ٤٣٥. المعجم الوسيط ٢/ ٧١٥.
(٧) انظر: المغني ٦/ ٥٩، الفروع (التصحيح) ٦/ ٢٩٥، التوضيح ٢/ ٦٣٠.
(٨) الدُّسوت: جمع دَست، وعامة أهل مصر وغيرها من البلدان يُطلقون الدَّست على قِدْر النحاس، نقله الزبيدي في تاجه، والأصل أنه يطلق على الثياب وما يلبسه الإنسان، =

<<  <  ج: ص:  >  >>