للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدَّبْسِ (١)، ونحوِه مما مستهُ النارُ (٢)، لأنَّ عملَ النارِ فيهِ معلومٌ عادةً، يمكنُ ضبطُه بالنَّشافِ والرطوبة، أشبهَ المجففَ بالشمسِ.

الشرطُ (الثَّانِي) منْ شروطِ السلمِ: (ذِكْرُ جِنْسِهِ) أي: جنسِ المسلَم، كَبُرٍّ، أو شعيرٍ، أو عدسٍ ونحوِه (٣). (وَنَوْعِه، بِالصِّفَاتِ الَّتِي يَخْتَلِفُ بِهَا الثَّمَنُ) غالبًا (٤)، كالبُرِّ مثلًا، فإنْ كانَ مِصريًّا فبِأَن يعينَ نوعَه من: صعيديٍّ، وبَحيريٍّ، وبلديٍّ، ونحوِه، ومنَ البلحِ:(٥) لدُّمُرْدَاشِي (٦)، وشرقاويٍّ، وبُرُلُّسِيٍّ (٧)، وقطاوي، ونحوِه، وذكرُ قدرِ حَبٍّ، (٨) كصغارٍ أو كبارٍ، ومتطاولةٍ أو مدوَّرةٍ؛ وذكرُ لونٍ إن أختلفَ به ثمنُه (٩)؛ وذكر بلدِهِ (١٠)؛ وذكرُ مدةِ حداثتِه وجودتِه، وضدِّهما (١١)، وذكرُ سِنِّ حيوانٍ (١٢)، وفي الرقيقِ كرُومِيٍّ، أو حبشيٍّ، أو زنجيٍّ (١٣)؛ وذكوريةٍ وأنوثةٍ (١٤)، إلا في نحوِ دجاجٍ (١٥)، وغيرِ ذلكَ منْ كلِّ نوعٍ من


(١) الدِّبس: - بكسر الدالِ والباءِ أو إسكان الباء - هو عسل التمر، أو عُصارة الرطب وما يسيل منه، ويسميه أهل المدينة: الصَّقر. وربما سمي عسل النحل دِبْسًا، والعامة تطلقه على عسل الزبيب. مادة: (دبس)، العباب الزاخر ١/ ١٠٠، المحيط في اللغة ٨/ ٢٩٠، تاج العروس ١٦/ ٤٨.
(٢) انظر: المبدع ٤/ ١٨١، معونة أولي النهى ٤/ ٢٧٢، كشاف القناع ٣/ ٢٩٢.
(٣) انظر: المقنع ١٧٢، الرعاية الصغرى ١/ ٣٣٨، شرح الزركشي ٢/ ١٠٠.
(٤) انظر: الهداية ١٧٩، الشرح الكبير ٤/ ٣١٨، الوجيز ١٩١، غاية المنتهى ٢/ ٧٣.
(٥) كلمة غير واضحة في الأصل. تشبه أن تكون: (فكا).
(٦) الدُّمُردَاشي: نسبة إلى دُمُرْدَاش، ويقال: تُمُرْتَاش، وهي من قرى خوارزم. انظر: معجم البلدان ٢/ ٤٦.
(٧) البُرُلُّسي: نسبة إلى بُرُلُّس، من مدن مصر، على الساحل من جهة الإسكندرية، ولها عدة قرى تابعة لها. وضبطَها بعضهم بفتحتين وشد اللام. بَرَلُّس. انظر: تاج العروس، مادة: (دبس)، ١٥/ ٤٤٧.
(٨) انظر: المغني ٦/ ٣٩٢، شرح الزركشي ٢/ ١٠٠، التوضيح ٢/ ٦٤٧.
(٩) انظر: الشرح الكبير ٤/ ٣١٩، الإنصاف ٥/ ٩٤، منتهى الإرادات ١/ ٢٨٠.
(١٠) انظر: المقنع ١٧٢، الإقناع ٢/ ٢٨٣، غاية المنتهى ٢/ ٧٣.
(١١) انظر: المستوعب ٢/ ١٥٠، المحرر ١/ ٣٣٣، معونة أولى النهى ٤/ ٢٧٢.
(١٢) انظر: المغني ٦/ ٣٩٤، الفروع ٦/ ٣٢٢، التنقيح المشبع ١٣٨.
(١٣) انظر: المبدع ٤/ ١٨٢، غاية المنتهى ٢/ ٧٤، شرح منتهى الإرادات ٢/ ٨٩.
(١٤) انظر: المستوعب ٢/ ١٥٠، الشرح الكبير ٤/ ٣٢١، التوضيح ٢/ ٦٤٧.
(١٥) معناه: أنه لا يشترط ذكر وصف الذكورية والأنوثة في السلم في لحم الطير؛ لأنه لا يختلف=

<<  <  ج: ص:  >  >>