للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني) (١) لحديث أنس رضي الله تعالى عنه أيضًا قال: "كان رسول الله إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني" رواه ابن ماجه (٢).

(ويكره في التخلي استقبال الشمس والقمر) (٣) لما فيهما من نور الله تعالى (٤)، وروي أن معهما ملائكة، وأن أسماء الله مكتوبة عليهما (٥) (و) يكره أيضًا فيه استقبال (مهبِّ الرِّيح) خشيةَ التنجيس (٦).

(و) يكره أيضًا (الكلام) فيه (٧)؛ لأنَّ النبي سُلِّم عليه، فلم يردّ السلام (٨). ويحرم (٩) القراءة فيه (١٠). ويباح التكلم فيه لتحذير ضرير، ونحوه (١١).


= (٣٠٠)، ١/ ١١٠، وصححه الألباني في الإرواء، رقم (٥٢).
والحديث من مسند عائشة، وليس من مسند أنس .
(١) ينظر: الحاوي الصغير ص ٢٤، الشرح الكبير ١/ ١٩٤، شرح المنتهى ١/ ٧٠.
(٢) سنن ابن ماجه، كتاب الطهارة، باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء، رقم (٣٠١)، ١/ ١١٠، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٤٤، والألباني في الإرواء رقم (٥٣).
(٣) ينظر: المحرر ١/ ٣٨، الإنصاف ١/ ٢٠٢، شرح المنتهى ١/ ٦٤.
(٤) قال الشيخ محمد بن إبراهيم في الفتاوى ٢/ ٣٥ عن هذا التعليل: "إن أريد به النور المخلوق فلا يصلح تعليلًا. وإن أريد النور الذي هو غير مخلوق فهذا بدعة كبرى، وليس الظن أنه مرادهم، وكثير منهم يأخذ عمن قبله".
وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع ١/ ١٢٣: "إن هذا التعليل منقوض بقوله : "لا تستقبلوا الفبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط، ولكن شرقوا، أو غربوا"". وسيأتي قريبًا تخريج هذا الحديث.
(٥) لم أجد تخريجًا لهذا. وقد ذكر الحافظ في التلخيص الحبير ١/ ١٠٣ أن حديث استقبال الشمس والقمر بالفرج موضوع. وقال ابن القيم في مفتاح دار السعادة ٢/ ٢٠٥: "وهذا من أبطل الباطل؛ فإن النبي لم ينقل عنه ذلك في كلمة واحدة، لا بإسناد صحيح، ولا ضعيف، ولا مرسل، ولا متصل، وليس لهذه المسألة أصل في الشرع".
(٦) ينظر: الكافي ١/ ١١١، الإنصاف ١/ ٢٠٢، شرح المنتهى ١/ ٦٤.
(٧) ينظر: المحرر ١/ ٣٧، الإنصاف ١/ ١٩١، كشاف القناع ١/ ١١٩.
(٨) عن ابن عمر ، "أن رجلًا مرَّ ورسول الله يبول، فسلم، فلم يرد عليه". أخرجه مسلم، في كتاب الحيض، رقم (٣٧٠)، ١/ ٢٨١.
(٩) كذا في الأصل، والأنسب أن يقال: (تحرم).
(١٠) ينظر: الإنصاف ١/ ١٩٢، الإقناع ١/ ٢٥، شرح المنتهى ١/ ٦٧.
(١١) ينظر: شرح المنتهى ١/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>