للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بينهما (ضربةً واحدةً) لحديث عمار رضي الله تعالى عنه: "أن النبي قال في التيمم: ضربة واحدة للوجه واليدين" رواه أحمد (١). قال الأثرم (٢): "قلت لأبي عبد الله: التيمم ضربة واحدة؟ فقال: نعم للوجه والكفين، ومن قال: ضربتين فإنما هو شيء زاده". انتهى (٣).

(والأحوط ثنتان) لما قاله القاضي، والشيرازي (٤)، وابن الزاغوني (٥): "المسنون ضربتان؛ يمسح بإحداهما وجهه، وبالأخرى يديه إلى مرفقيه" (٦)؛ لحديث جابر (٧)، وابن عمر (٨) رضي الله تعالى عنهم.


(١) مسند أحمد ٤/ ٢٦٣.
ورواه أبو داود، في كتاب الطهارة، باب التيمم، رقم (٣٢٧)، ١/ ٨٩، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (الأم) رقم (٣٥٤).
(٢) هو: الحافظ، أبو بكر، أحمد بن محمد بن هانئ الطائي الأثرم ، صحب الإمام أحمد، ونقل عنه مسائل كثيرة، له كتاب في "السنن"، وكتاب في "العلل"، ومن تلاميذه أحمد بن محمد الزنجاني. مات بعد الستين ومائتين، قيل: سنة ثلاث وسبعين ومائتين. ينظر: المقصد الأرشد ١/ ١٦١، الدر المنضد ١/ ٦٠، تهذيب التهذيب ١/ ٦٧.
(٣) نقله في المغني ١/ ٣٢١. وفي مسائل ابن منصور ٢/ ٣٧٦: "قلت: وكيف التيمم؟ قال: ضربة للوجه والكفين".
(٤) هو: الفقيه، الزاهد، أبو الفرج، عبد الواحد بن محمد بن علي الشيرازي، ثم المقدسي، ثم الدمشقي ، تفقه على القاضي أبي يعلى، ومن تصانيفه: "المبهج"، و"الإيضاح". توفي بدمشق سنة ست وثمانين وأربعمائة. ينظر: طبقات الحنابلة ٢/ ٢٤٨، الدر المنضد ١/ ٢١٦.
(٥) هو: الفقيه، المحدث، الواعظ، أبو الحسن، علي بن عبيد الله بن نصر بن السري الزاغوني البغدادي ، ولد سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتصانيفه كثيرة، منها في الفقه: "الإقناع"، و"الواضح"، و"الخلاف الكبير"، ومن شيوخه القاضي يعقوب البرزبيني، ومن تلاميذه ابن الجوزي. توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة. ينظر: ذيل طبقات الحنابلة ١/ ١٨٠، الدر المنضد ١/ ٢٤٢.
(٦) نقله عنهم في المبدع ١/ ٢٣٠، لكن الصحيح من المذهب أن المسنون والواجب ضربة واحدة. ينظر: الإنصاف ٢/ ٢٥٤.
(٧) حديث جابر عن النبي قال: "التيمم ضربتان؛ ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين". رواه الدارقطني ١/ ١٨١، والحاكم ١/ ٢٨٨، والبيهقي في الكبرى ١/ ٢٠٧. قال الدارقطني: "الصواب موقوف"، وحكم الحافظ على رواية الرفع بالشذوذ. ينظر: التلخيص الحبير ١/ ١٥٢.
(٨) عن نافع قال: انطلقت مع ابن عمر في حاجة إلى ابن عباس ، فقضى ابن عمر حاجته، فكان من حديثه يومئذ أن قال: "مر رجل على رسول الله في سكة من السكك، وقد=

<<  <  ج: ص:  >  >>