للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بقية الدم الذي احتبس في مدة الحمل له، مأخوذ من النفس، وهو الخروج من الجوف، أو من نفس الله كربته، أي: فرَّجها (١).

وعرفًا: دم ترخيه الرحم مع ولادة، وقبلها بيومين أو ثلاثة، بعلامة على الولادة؛ كالتألم (٢). وإلا فلا تجلسه؛ عملًا بالأصل. وإن تبين عدمه، أعادت ما تركته من العبادة (٣).

(وأكثر) (٤) النفاس، غير اليومين، أو الثلاثة، الذي تراه من قبل الولادة (أربعون يومًا) (٥).

(ويثبت حكمه) أي: حكم النفاس (بوضع ما يتبيَّن فيه خلق إنسان) ولو كان خفيًا؛ لأنه ولادة. ولا يثبت حكم النفاس بوضع علقة، أو مضغة (٦) لا تخطيط فيها (٧). وأقل ما يتبين فيه خلق أحد وثمانون يومًا (٨). قال المجد (٩)، وابن تميم (١٠)،


(١) ينظر: لسان العرب ٦/ ٢٣٨، مادة: (نفس)، المبدع ١/ ٢٩٣.
(٢) ينظر: شرح المنتهى ١/ ٢٤٢.
(٣) ينظر: المبدع ١/ ٢٦٩، الإنصاف ٢/ ٣٩٠، مطالب أولي النهي ١/ ٢٦٩.
(٤) في متن الدليل ص ٦٨: (وأكثره).
(٥) ينظر: المحرر ١/ ٧١، الإنصاف ٢/ ٤٧١، كشاف القناع ١/ ٥١٣.
(٦) (العلقة): المني ينتقل بعد طوره، فيصير دمًا غليظًا متجمدًا، ثم ينتقل طورًا آخر، فيصير لحمًا، وهو (المضغة) سميت بذلك؛ لأنها بمقدار ما يمضغ. ينظر: المصباح المنير ٢/ ٤٢٦، مادة: (علق).
(٧) ينظر: غاية المطلب ص ٦٦، الإنصاف ٢/ ٤٨١، شرح المنتهى ١/ ٢٤٣.
(٨) ينظر: الفروع ٩/ ٢٣٩، الإنصاف ٢٤/ ٢٦، كشاف القناع ١/ ٥١٥.
(٩) هو: المحدث، الفقيه، الأصولي، مجد الدين، أبو البركات، عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن تيمية الحراني ، ولد سنة تسعين وخمسمائة -تقريبًا- بحران، من مصنفاته: "المنتقى من أحاديث الأحكام"، و"المحرر في الفقه"، و"منتهى الغاية في شرح الهداية"، ومن مشايخه الفخر إسماعيل البغدادي، ومن تلاميذه ابنه عبد العليم. توفي بحران سنة اثنتين وخمسين وستمائة. ينظر: ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢٤٩، المقصد الأرشد ٢/ ١٦٢.
(١٠) هو: الفقيه، أبو عبد الله، محمد بن تميم الحراني ، تفقه على الشيخ المجد، وصنف "المختصر"، وصل فيه إلى أثناء الزكاة، قال ابن رجب: "وهو يدل على علم صاحبه، وفقه نفسه، وجودة فهمه". توفي شابًا، قريبًا من سنة خمس وسبعين وستمائة. ينظر: ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢٩٠، المقصد الأرشد ٢/ ٣٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>