للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(و) الرابع: كونه (مميزًا) (١) فلا يصح ممن هو دون التمييز. والبلوغ ليس بشرط فيهما (٢).

(و) الخامس: كونه (ناطقًا) (٣) فلا يصح من أخرس.

(و) السادس: كونه (عدلًا) لأنه وصف المؤذنين بالأمانة، والفاسق غير أمين (و) يكفي (لو) كان (ظاهرًا) أي: ظاهرًا في العدالة (٤).

(ولا يصحان) أي: الأذان، والإقامة (قبل الوقت، إلا أذان الفجر، فيصح) أن يؤذن (بعد نصف الليل) (٥) لحديث: (إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم (٦) " متفق عليه (٧).

(ورفع الصوت) بالأذان (ركن) ليحصل السماع المقصود للإعلام (ما لم يؤذن) المؤذن (لحاضر) فيؤذن بقدر ما يسمعه، وإن رفع صوته أفضل (٨).

(وسن كونه صيِّتًا) (٩) أي: رفيع الصوت (١٠). زاد في "المغني" وغيره: "وأن


(١) ينظر: الممتع ١/ ٢٧٥، الإنصاف ٣/ ١٠١، كشاف القناع ٢/ ٤٧.
(٢) ينظر: المغني ٢/ ٦٨، مطالب أولي النهي ١/ ٢٩٣.
(٣) ينظر: غاية المنتهى ١/ ١٢٩.
قال اللبدي في الحاشية ص ٤٦: "لا فائدة من هذا الشرط، فإن غير الناطق لا يتأتى منه الأذان، كما هو ظاهر، ولم أره لغيره".
ولم أقف على أحد ذكره قبل الماتن، أما بعده، فقد وجدته في مختصر الإفادات ص ٦٣، وبلوغ القاصد ص ٦٠.
(٤) ينظر: المغني ٢/ ٦٨، الإنصاف ٣/ ١٠٢، كشاف القناع ٢/ ٤٧.
(٥) ينظر: المغني ٢/ ٦٢، الإنصاف ٣/ ٨٨، معونة أولي النهى ١/ ٤٧٨.
(٦) هو: عمرو بن قيس بن زائدة القرشي العامري ، المؤذن، وأمه أم مكتوم، كان كفيفًا، وقدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله- ، وكان النبي يستخلفه على المدينة في عامة غزواته، شهد فتح القادسية، وكان معه اللواء يومئذ، وقتل شهيدًا هناك، وقيل: رجع إلى المدينة، فمات بها. ينظر: الاستيعاب ٢/ ١١٩٨، الإصابة ٤/ ٦٠٠.
(٧) من حديث ابن عمر . صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب الأذان قبل الفجر، رقم (٥٩٧)، ١/ ٢٢٤، ومسلم، كتاب الصيام، رقم (١٠٩٢)، ٢/ ٧٦٨.
(٨) ينظر: مختصر ابن تميم ٢/ ٤٧، الإنصاف ٣/ ٨٥، شرح المنتهى ١/ ٢٧١.
(٩) ينظر: الممتع ١/ ٢٦٧، الإنصاف ٣/ ٥٧، معونة أولي النهى ١/ ٤٦٦.
(١٠) ينظر: لسان العرب ٢/ ٥٧، مادة: (صوت)، المطلع ص ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>