للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصلاة الجهرية، بحيث يسمع من خلفه (١). ويسن إسرار المأموم والمنفرد بتكبيرة الإحرام، وبقية التكبير، والتسميع، والتسليم، لكن إن دعت الحاجة لبعض المأمومين بجهر ما ذكر، لتسميع من لم يسمع الإمام، سن الجهر بذلك (٢)، ولو قصد به الإعلام؛ لأنه لمصلحة الصلاة. نبه عليه شيخنا في "حاشيته على الإقناع" (٣).

(الثالث: قراءة الفاتحة) يقرأها في كل ركعة (مرتبة) (٤) ويسن مرتلة، متوالية، يقف على كل آية (٥)، كقراءته (٦). "وهي أفضل سورة في القرآن". قاله الشيخ تقي الدين (٧). وآية الكرسي أعظم آية (٨). وسميت فاتحة" لأنه يفتتح بقراءتها الصلاة، وبكتابتها في المصاحف.

والفاتحة ركن في كل ركعة على الإمام، والمنفرد، والمأموم، لكن الإمام يتحملها عنه (٩).

(وفيها) أي: في الفاتحة (إحدى عشر [ة] (١٠) تشديدة) ويكره الإفراط في التشديد، والمد (فإن ترك) غير مأموم (واحدة) من تشديداتها، استأنف الفاتحة، إن فات محلها وبَعُد عنه؛ بحيث يخل بالموالاة، وإن كان قريبًا منه، أعاد الكلمة. وكذ (١) لـ (ـو) (١١) ترك (حرفًا) أو ترتيبًا (و) إن (لم يأت بما ترك) من


(١) ينظر: المبدع ١/ ٤٢٩، الإنصاف ٣/ ٤١٣، معونة أولي النهى ٢/ ١٠٠.
(٢) ينظر: الفروع ٢/ ١٦٥، الإنصاف ٣/ ٤١٣، كشاف القناع ٢/ ٢٨٨.
(٣) حواشي الإقناع ١/ ٢١٠.
(٤) ينظر: الشرح الكبير ٣/ ٤٣٩، الإنصاف ٣/ ٤٤٤ و ٦٦٦، شرح المنتهى ١/ ٤٤٣.
(٥) ينظر: المبدع ١/ ٤٣٨، شرح المنتهى ١/ ٣٨٠.
(٦) عن أم سلمة قالت: "كان رسول الله يقطع قراءته، يقول: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، ثم يقف، ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ثم يقف" رواه الترمذي، في كتاب القراءات، باب في فاتحة الكتاب، رقم (٢٩٢٧)، ٥/ ١٨٥، وقال: "هذا حديث غريب".
وفي لفظ: "يقطع قراءته، آية، آية" رواه أبو داود، في كتاب الحروف والقراءات، رقم (٤٠٠١)، ٤/ ٣٧، وصححه الألباني في الإرواء رقم (٣٤٣).
(٧) الاختيارات الفقهية ص ٧٩.
(٨) ينظر: المرجع السابق.
(٩) ينظر: الشرح الكبير ٣/ ٤٤١، الإنصاف ٣/ ٦٦٦، كشاف القناع ٢/ ٤٤٧.
(١٠) الزيادة من الدليل ص ٧٨.
(١١) في المتن ص ٧٨: (أو)، فحول الشارح الهمزة ألفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>