للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابع: أن يصلي الإمام بكل طائفة من الطائفتين صلاة، ويسلم بها (١) رواه أحمد عن أبي بَكْرة (٢) مرفوعًا (٣)، والشافعي عن جابر (٤). وغايته اقتداء الطائفة الثانية المفترضين بالمتنفل، وهو مغتفر هنا (٥).

الخامس: أن يصلي الإمام الرباعية الجائز قصرها تامة، بكل طائفة ركعتين، بلا قضاء من الطائفتين المأمومتين، فتكون للإمام تامة، وللمأمومين مقصورة (٦)؛ لحديث جابر (٧).


= "صلى رسول الله صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا وقاموا في مقام أصحابهم مقبلين على العدو، وجاء أولئك، ثم صلى بهم النبي ركعة، ثم سلم النبي ، ثم قضى هؤلاء ركعة، وهؤلاء ركعة" صحيح البخاري، كتاب صلاة الخوف، باب صلاة الخوف، رقم (٩٠٠)، ١/ ٣١٩، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، رقم (٨٣٩)، ١/ ٥٧٤.
(١) ينظر: الممتع ١/ ٥٢٤، الإنصاف ٥/ ١٣٧، كشاف القناع ٣/ ٣٠٧.
(٢) هو: نفيع بن الحارث، ويقال: ابن مسروح، الثقفي ، كان تدلى إلى النبي من حصن الطائف ببكرة، فاشتهر بأبي بكرة، وأعتقه رسول الله ، فعُدَّ في مواليه، وكان كثير العبادة حتى مات، سكن البصرة، وتوفي بها سنة إحدى أو اثنتين وخمسين. ينظر: أسد الغابة ٦/ ٤١، الإصابة ٦/ ٤٦٧.
(٣) مسند أحمد ٥/ ٤٩، ولفظه: قال: "صلى بنا النبي صلاة الخوف، فصلى ببعض أصحابه ركعتين، ثم سلم، فتأخروا، وجاء آخرون فكانوا في مكانهم، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم، فصار للنبي أربع ركعات، وللقوم ركعتان ركعتان".
ورواه أبو داود، في كتاب الصلاة، باب من قال يصلي بكل طائفة ركعتين، رقم (١٢٤٨)، ٢/ ١٧، والنسائي، في كتاب صلاة الخوف، رقم (١٥٥١)، ٣/ ١٧٨، وصححه الزيلعي في نصب الراية ٢/ ٢٤٦، والألباني في صحيح أبي داود "الأم"، رقم (١١٣٥).
(٤) الأم ١/ ٢١٦. وهو مرفوع أيضًا، ولفظه: عن جابر بن عبد الله : "أن النبي صلى صلاة الظهر صلاة الخوف ببطن نخل، فصلى بطائفة ركعتين وسلم، ثم صلى بأخرى ركعتين ثم سلم". ورواه النسائي، في كتاب صلاة الخوف، رقم (١٥٥٢)، ٣/ ١٧٨، وضعفه الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح رقم (١٤٢٤).
(٥) ينظر: حاشية ابن قندس على الفروع ٣/ ١٢٥، الإنصاف ٥/ ١٣٨، شرح المنتهى ١/ ٦٢٧.
(٦) ينظر: الممتع ١/ ٥٢٤، الإنصاف ٥/ ١٣٨، معونة أولي النهى ٢/ ٤٥٣.
(٧) وفيه: "وأقيمت الصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، وكان للنبي أربع، وللقوم ركعتان" متفق عليه. صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة ذات الرقاع، رقم (٣٩٠٦)، ٤/ ١٥١٥، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، رقم (٨٤٣)، ١/ ٥٧٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>