للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفتتحها بالتكبير؛ كخطبة العيد (١)، و) يكثر [في الخطبة] (٢) من الصلاة على النبي ؛ لإجابة الدعاء، و (يكثر فيها) من (الاستغفار) لقوله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ [نوح]. (وقراءة آيات فيها الأمر به) (٣) أي: بالاستغفار.

(ويـ) ـــسن (رفع يديه) وقت الدعاء، حتى يرى بياض إبطيه (و) أن يجعل (ظهورهما نحو) أي: جهة (السماء) (٤) لما رواه مسلم (٥)، ويدعو قائمًا (٦)، ويكثر من الدعاء (٧)؛ لقوله : "إن الله يحب الملحين (في) الدعاء" (٨) وإنَّ من الإلحاح تكرار الدعاء ثلاثًا (٩)، وأي شيء دعا به جاز، ولكن الأفضل أن يـ (ـــدعو (١٠) دعاء النبي ) (١١) وهو: "اللَّهُمَّ اسقنا غيثًا مغيثًا، هنيئًا، مريئًا، مريعًا، غدقًا، مجللًا، سحًّا، عامًا، طبقًا، دائمًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل. اللَّهُمَّ اسق بهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت. اللَّهُمَّ اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين. اللَّهُمَّ سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق. اللَّهُمَّ إن بالعباد والبلاد من اللأواء، والجَهْد، والضَّنك ما لا نشكوه إلَّا إليك. (١٢) اللهُمَّ


(١) ينظر: المستوعب ٣/ ٨٤، الإنصاف ٥/ ٤٢١، الروض المربع ٣/ ٥٠٠.
(٢) ما بين المعقوفتين لحق ولم يتضح هل ختم بـ (صح) أو لا؛ لأنه في طرف اللوحة.
(٣) ينظر: بلغة الساغب ص ٩٧، الإقناع ١/ ٣١٨، المنتهى ١/ ١٠١.
(٤) ينظر: المبدع ٢/ ٢٠٥، الإنصاف ٥/ ٤٢٥، معونة أولي النهى ٢/ ٥٣٦.
(٥) عن أنس بن مالك "أن النبي استسقي، فأشار بظهر كفيه إلى السماء" صحيح مسلم، كتاب صلاة الاستسقاء، رقم (٨٩٦) ٢/ ٦١٢.
(٦) ينظر: كفاية المبتدي ١/ ٥٥، الإقناع ١/ ٣١٨، غاية المنتهى ١/ ٢٥٦.
(٧) ينظر: كفاية المبتدي ١/ ٥٥، التنقيح ص ١٢٤، كشاف القناع ٣/ ٤٤٩.
(٨) هو من حديث عائشة . أخرجه العقيلي في الضعفاء ٤/ ٤٥٢، والطبراني في الدعاء ١/ ٢٨، وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه ٢/ ١٩٩: "منكر" وقال الألباني في الإرواء رقم (٦٧٧) "موضوع".
(٩) ينظر: كشاف القناع ٢/ ٣٩٤.
(١٠) في المتن ص ١٠٦: (فيدعو)، فجعل الشارح الحرفين الأولين في الحديث المتقدم.
(١١) ينظر: المستوعب ٣/ ٨٦، الإقناع ١/ ٣١٨، المنتهى ١/ ١٠١.
(١٢) في طرف هذا الوجه من اللوحة، بلا علامة لحق، ولم تبدأ بـ (حشة)، ولم تختم بـ (صح)، تفسير لبعض كلمات الدعاء: "مريعًا، بفتح الميم، وكسر الراء، أي: مخصبًا، كثير النبات، يقال: أمرع المكان بضم الراء، إذا أخصب. غدقًا، بفتح الدال، وكسرها، والمغدق: الكثير =

<<  <  ج: ص:  >  >>