للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصدقة والخير، ويصلي على النبي ، ويدعو للمؤمنين والمؤمنات، ويقرأ ما تيسر من القرآن، ثم يقول: أستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين" ذكره السامري (١).

(فإن سقوا) فذلك من فضل الله تعالى ونعمته (وإلا أعادوا) (٢) في اليوم الـ (ـــثاني، و) كذ (ا) في اليوم الـ (ـــثالث) (٣) لـ (أ (٤) منه من باب الإلحاح في الدعاء، وأبلغ في التضرع، وقد ورد أن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء، كما تقدم (٥).

(ويسن الوقوف في أول المطر، و) يسن (الوضوء، والاغتسال منه) أي: من المطر (و) يسن (إخراج رحله) أي: ما يصحبه من الأثاث (و) إخراج (ثيابه؛ ليصيبها) المطر (٦)؛ لقول أنس (٧).

(وإن كثر المطر حتى خيف منه، سُنَّ قول: اللَّهُمَّ حوالينا ولا علينا، اللَّهُمَّ على الآكام) جمع: أكم، قال عياض: "هو ما غلظ من الأرض، ولم يبلغ أن يكون جبلًا، وكان أكثر ارتفاعًا مما حوله؛ كالتلول، ونحوها" (٨). وقال مالك: "هي الجبال الصغار" (٩). وقال الخليل (١٠): "هي حجر واحد" (١١) (والظراب)


(١) في المستوعب ٣/ ٨٨. وينظر: الإقناع ١/ ٣٢٠، غاية المنتهى ١/ ٢٥٦.
(٢) كذا في الأصل. وفي المتن ص ١٠٧: (وإلا عادوا).
(٣) ينظر: مختصر الخرقي ص ١٢٣، الإقناع ١/ ٣٢٠، المنتهى ١/ ١٠٢.
(٤) في المتن ص ١٠٧: (ثانيًا، وثالثًا)، فقدم الشارح الواو على التنوين في (ثانيًا)، وحول التنوين فيها ألفًا، وحول التنوين في (ثالثًا) همزة. إضافة إلى تفريق الكلمتين!.
(٥) ص ٤٢٨.
(٦) ينظر: المستوعب ٣/ ٨٩، التنقيح ص ١٢٤، غاية المنتهى ١/ ٢٥٧.
(٧) قال : "أصابنا ونحن مع رسول الله مطر، قال: فحسر رسول الله ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه تعالى" رواه مسلم، في كتاب صلاة الاستسقاء، رقم (٨٩٨)، ٢/ ٦١٥.
(٨) مشارق الأنوار ١/ ٣٠.
(٩) نقله عنه في مشارق الأنوار ١/ ٣٠.
(١٠) هو: أبو عبد الرَّحمن، الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري ، كان من الزهاد في الدنيا، ويحج سنة، ويغزو سنة، وهو أول من استخرج العروض، يقال: إنه دعا بمكة أن يرزقه الله تعالى علمًا لم يسبق به، فرجع وفتح عليه بالعروض، له كتاب "العين"، و"الجمل"، و"العروض". توفي سنة خمس وسبعين ومائة، وله أربع وسبعون سنة. ينظر: معجم الأدباء ٣/ ٣٠٠، بغية الوعاة ١/ ٥٥٧.
(١١) العين ٥/ ٤٢٠، مادة: (أكم).

<<  <  ج: ص:  >  >>