للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فإذا مات سن تغميض عينيه) (١) للحديث (٢)، ولئلا يقبح منظر [هـ] (٣) (و) يسن عند تغميضه (قول: "بسم الله، وعلى وفاة رسول الله) ، نص عليه (٤)، ولا يتكلم من حضره إلَّا بخير (٥)، ويشد لحييه (٦)، ويلين مفاصله، ويجعل على بطنه مِرآة حديد (٧)، أو نحوها (٨).

ويجب من غير عذر، أن يسارع في قضاء دينه، وبراءة ذمته، ودفع الحقوق إلى أهلها؛ من إخراج كفارة، وحج واجب، ونذر، من موجود، وإمضاء وصيته قبل الصلاة عليه، إن أمكن ذلك، وإلا استحب لورثته، أو غيره (٩) أن يتكفل بضمان ذلك لربه (١٠)؛ لأجل براءة ذمته؛ لحديث أبي هريرة مرفوعًا: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" رواه أحمد (١١).

ويسن الإسراع في تجهيزه (١٢)، إلَّا في موت الفجأة؛ ممن مات بغتة، أو


= والكافي، والمقنع، والعمدة، والهادي. وينظر قول الشارح في: الشرح الكبير ٦/ ١٧.
(١) ينظر: الحاوي ١/ ٤٤٥، الإنصاف ٦/ ١٨، معونة أولي النهى ٣/ ١٦.
(٢) عن أم سلمة قالت: "دخل رسول الله على أبي سلمة، وقد شق بصره، فأغمضه" رواه مسلم، كتاب الجنائز، رقم (٩٢٠)، ٢/ ٦٣٤.
(٣) في الأصل: (منظر).
(٤) ينظر: المبدع ٢/ ٢١٧، الإنصاف ٦/ ١٨، شرح المنتهى ٢/ ٧٤.
(٥) ينظر: الشرح الكبير ٦/ ١٨، الإقناع ١/ ٣٣٠، كشف المخدرات ١/ ٢١٨.
(٦) اللحيان: حائطا الفم؛ وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان من داخل الفم. ينظر: المحكم ٣/ ٤٤٤، لسان العرب ١٥/ ٢٤٣، مادة: (لحي).
(٧) المرآة: التي ينظر فيها. وجمعها: المَرَائي. ينظر: تهذيب اللغة ١٥/ ٢٢٨، مادة: (رأي).
وقوله: "مرآة حديد"، أي: من حديد. ينظر: كشاف القناع ٤/ ٤٠.
(٨) ينظر: الحاوي ١/ ٤٤٥، الإنصاف ٦/ ١٩، غاية المنتهى ١/ ٢٦١.
(٩) كذا في الأصل. والأنسب أن يقال: (أو غيرهم).
(١٠) ينظر: المستوعب ٣/ ٩٨، الإنصاف ٦/ ٢٠، غاية المنتهى ١/ ٢٦١.
(١١) مسند أحمد ٢/ ٤٤٠ و ٥٠٨.
ورواه الترمذي، في كتاب الجنائز، باب ما جاء عن النبي أنه قال: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه، رقم (١٠٧٩)، ٣/ ٣٨٩، وقال: "هذا حديث حسن"، وابن ماجة، في كتاب الصدقات، باب التشديد في الدين، رقم (٢٤١٣)، ٢/ ٨٠٦، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٦٧٧٩).
(١٢) ينظر: المحرر ١/ ٢٨٢، الإنصاف ٦/ ٢١، معونة أولي النهى ٣/ ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>