للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصعقة، أو هدم، أو خوف، أو سبع، أو تَردِّ، أو غير ذلك مما يشك في موته، حتى يعلم موته يقينًا؛ بانخساف صدغيه (١)، وميل أنفه، وانفصال كفيه، وارتخاء رجليه (٢)، وغيبوبة سواد عينيه في البالغين، وهو أقواها (٣)، زاد في "الشرح"، و"الرعاية": وامتداد جلدة وجهه (٤). ووجه تأخير تجهيزه؛ لاحتمال أن يكون عرض له مرض السكتة، ونحوها، وقد يفيق بعد ثلاثة أيام بلياليها.

ويحرم فعل النعي (٥)؛ لحديث: "إياكم والنعي؛ فإن النعي من عمل الجاهلية" رواه الترمذي، عن ابن مسعود مرفوعًا (٦).

(ولا بأس بتقبيله، والنظر إليه) مما (٧) يباح له نظره (ولو) كان (بعد تكفينه) نص عليه (٨).

تتمة: روى الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه، عن النبي أنه قال: "المؤمن يموت بعرق الجبين" (٩)، فعرق الجبين دليل موت العبد على الإيمان، قال الترمذي (١٠): "قال عبد الله": "إن المؤمن تبقى عليه خطايا من خطاياه،


(١) الصدغ: ما بين العين والأذن. بنظر: مختار الصحاح ص ١٥١، مادة: (صدغ)، المطلع ص ١١٤.
(٢) ينظر: المستوعب ٣/ ٩٨، الإنصاف ٦/ ٢٢، كشاف القناع ٤/ ٤٤.
(٣) ينظر: الإقناع ١/ ٣٣١، مطالب أولي النهى ١/ ٨٤١.
(٤) الشرح الكبير ٦/ ٢٣، ولم أقف عليه في الصغرى، ونقله في الإنصاف ٦/ ٢٣ عن الكبرى.
(٥) النعي: هو النداء بموته. ينظر: تاج العروس ٤٠/ ١٠٩، مادة: (نعي). ولا بأس بالإعلام بموته بلا نداء. ينظر: المبدع ٢/ ٢١٩، الإقناع ١/ ٣٣١، شرح المنتهى ٢/ ٧٧.
(٦) سنن الترمذي، كتاب الجنائز، باب ما جاء في كراهية النعي، رقم (٩٨٤)، ٣/ ٣١٢، وضعفه النووي في الخلاصة ٢/ ١٠٥١، والألباني في ضعيف الجامع رقم (٢٢١١).
(٧) كذا في الأصل. وفي كشاف القناع ٤/ ٤٦، وشرح المنتهى ٢/ ٧٧: (ممن).
(٨) ينظر: مسائل صالح ص ٥٤، الإنصاف ٦/ ٢٢.
(٩) مسند أحمد ٥/ ٣٦٠. في مسند بريدة .
ورواه الترمذي، في كتاب الجنائز، رقم (٩٨٢)، ٣/ ٣١٠، وقال: "هذا حديث حسن"، والنسائي، في كتاب الجنائز، باب علامة موت المؤمن، رقم (١٨٢٩)، ٤/ ٦، وابن ماجة، في كتاب الجنائز، باب ما جاء في المؤمن يؤجر في النزع، رقم (١٤٥٢)، ١/ ٤٦٧، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم (١١٨٨).
(١٠) هو: الحكيم، الزاهد، الحافظ، المؤذن، أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الترمذي ، روى عن أبيه، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن عمر بن شقيق، وعنه: يحيى بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>