للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(و) اللَّحد هو … (١)، وهو أفضل من الشَّقِّ (٢) (٣)؛ لقوله : "اللحد لنا، والشق لغيرنا" رواه أبو داود (٤).

(سن أن يعمق القبر) بلا حد (و) أن (يوسع) القبر (بلا حد) لقوله : "احفروا، وأوسعوا، وأعمقوا" (٥). وقال الأكثر: "قامة وسطًا، وبسطة" (٦)، وهي بسطة يده قائمة (ويكفي) في التعميق (ما يمنع السباع والرائحة) (٧) وسن أن ينصب عليه اللَّبِن (٨) - بكسر الباء الموحدة - واحدة لبِنة؛ وهو ما يضرب من الطين للبناء، قبل أن يشوى (٩)، فإذا شوي سمي آجرًا (١٠).


(١) هنا كلمة ذهبت في طرف اللوحة.
قال في الروض المربع ٣/ ٦٦٢: "واللَّحد: هو أن يحفر إذا بلغ قرار القبر في حائط القبر مكانًا يسع الميت، وكونه مما يلي القبلة أفضل".
(٢) الشَّقّ: أن يُبنى جانبا القبر بلبِن، أو غيره، أو يشق وسطه فيصير كالحوض، ثم يوضع الميت فيه، ويسقف عليه ببلاط، أو غيره. ينظر: الإقناع ١/ ٣٦٤.
(٣) ينظر: الرعاية الصغرى ١/ ١٤٥، الإنصاف ٦/ ٢١٩، شرح المنتهى ٢/ ١٣٤.
(٤) هو من حديث ابن عباس . سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب في اللحد، رقم (٣٢٠٨)، ٣/ ٢١٣.
ورواه الترمذي، في كتاب الجنائز، باب ما جاء في قول النبي : "اللحد لنا، والشق لغيرنا"، رقم (١٠٤٥)، ٣/ ٣٦٣، وقال: "حديث حسن غريب"، والنسائي، في كتاب الجنائز، باب اللحد والشق، رقم (٢٠٠٩)، ٤/ ٨٠، وابن ماجة، في كتاب الجنائز، باب ما جاء في استحباب اللحد، رقم (١٥٥٤)، ١/ ٤٩٦، وضعفه النووي في الخلاصة ٢/ ١٠١٢، وصححه الألباني بشواهده في أحكام الجنائز ص ١٨٤.
(٥) هو من حديث هشام بن عامر . أخرجه أبو داود، في كتاب الجنائز، باب في تعميق القبر، رقم (٣٢١٥ و ٣٢١٦)، ٣/ ٢١٤، والترمذي، في كتاب الجهاد، باب ما جاء في دفن الشهداء، رقم (١٧١٣)، ٤/ ٢١٣، وقال: "حديث حسن صحيح"، والنسائي، في كتاب الجنائز، باب ما يستحب من إعماق القبر، رقم (٢٠١٠)، ٤/ ٨٠، وابن ماجة، في كتاب الجنائز، باب ما جاء في حفر القبر، رقم (١٥٦٠)، ١/ ٤٩٧، وأحمد ٤/ ٢٠، وصححه الألباني في الإرواء رقم (٧٤٣).
(٦) نقله عن أكثر الأصحاب في الفروع ٣/ ٣٧٤.
(٧) ينظر: المبدع ٢/ ٢٦٨، الإنصاف ٦/ ٢١٨، شرح المنتهى ٢/ ١٣٥.
(٨) ينظر: الممتع ١/ ٦٤٦، الإنصاف ٦/ ٢٢٠، معونة أولي النهى ٣/ ٩٠.
(٩) ينظر: تهذيب اللغة ١٥/ ٢٦١، مادة: (لبن).
(١٠) ينظر: المطلع ص ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>